قال المهندس محمد طلعت مؤسس ورئيس مجلس إدارة MT Architect إن استخدام الاستدامة في بداية المشروعات تكلفتها عالية، فضلا عن أنها ليست الاختيار الأول المطورين لأنها تضع تكلفة إضافية عليه.
وأضاف طلعت، أن هناك إشكالية أخرى تواجه تنفيذ مبان وعمارة مستدامة في بعض المشروعات منها موقع ومساحة المشروع لأنه قد تكون مساحة المشروع ومكانه لا يسمحان بتحقيق مبنى مستدام صديق للبيئة، موضحا أن الخامات المستخدمة في الاستدامة غير متوفرة بشكل كبير في السوق المصري وأغلبها يتم استيرادها من الخارج وبالتالي تكلفتها عالية .
وأكد أنه يمكن ترسيخ فكر الاستدامة أيضا من خلال دراسات وتجارب تقوم بها كليات الهندسة لاستخدام الخامات المصرية وتطويرها لتكون صديقة للبيئة، والأكثر من ذلك على الطلبة أيضا أن تضع عنصر الاستدامة على قائمة أولوياتها في مشروعاتهم وتصاميمهم وأن تفكر بشكل كبير في المستخدم النهائي أو العميل من خلال توفير منتج مفيد للدولة والعميل ومستدام، بحيث يحافظ العقار على قيمته حتى بعد مرور ١٠ سنوات أو أكثر من استخدامه.
وأوضح طلعت أن هناك دورا كبيرا على المصمم المعماري، أن يكون المشروع أقرب إلى الاستدامة بشكل كبير والإمكانيات المتاحة لتحفيز المطور على التنفيذ بمعايير الاستدامة البيئية والخضراء، مؤكدا أن المعماريين والمخططين وأيضا المهندسين عليهم جانب كبير من المسئولية في تحقيق الاستدامة لأنه في حالة مراعاة معاييرها التى نصت عليها الأمم المتحدة يضمن عمارة مستدامة بعد مرور السنوات وستظهر قيمة العمارة التى تقيس مدى تطور الشعوب.
التعليقات مغلقة.