الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 6:21 مساءً

محمد هانى العسال: 3.4 مليار جنيه استثمارات “مصر إيطاليا” خلال 2019

استطاعت جذب الأنظار إليها من خلال تطوير مشروعات ضخمة وتقديم أفكار جديدة خارج صندوق السوق العقارى المصرى من خلال تشييد الغابة العمودية الأولى فى مصر والشرق الأوسط بمشروعها الأول بالعاصمة الإدارية الجديدة «إل بوسكو IL BOSCO» والذى تقدمت به الصفوف الأمامية للشركات الأولى التى استثمرت بالعاصمة الإدارية بعد الإعلان عن فتح الاستثمار بهذا المشروع القومى الضخم.
شركة مصر ايطاليا العقارية التى تمتلك عدد كبير من المشروعات المتميزة والتى تراعى أن يحتوى كل مشروع على ميزة متفردة سواءً بتنفيذ تصميات معمارية متنوعة تعكس ملامح حقبات فنيات معينة أو مجتمعات صديقة للبيئة ومجتمع الأعمال التجارية المتطور والغابة العمودية.
حيث أوضح لنا المهندس محمد هانى العسال.. الرئيس التنفيذى لشركة مصر إيطاليا عن اعتزام الشركة لضخ استثمارات 3.4 مليار جنيه خلال هذا العام بمختلف المشروعات، كاشفاً عن أن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات تقدر بنحو 5.5 مليار جنيه من نفس العام، وحدثنا كذلك عن محفظة أراضى الشركة والمقدرة بنحو 11 مليون متر مربع باستثمارات 68 مليار جنيه خلال الـ15 عاماً القادمين.. وإلى مزيد من التفاصيل بالحوار الآتى.

 

 

ما هى المشروعات الحالية التى تقدمها الشركة للسوق المصرى؟ وتفاصيل المشروعات وحجم الاستثمارات؟
تعتزم شركة مصر إيطاليا العقارية ضخ استثمارات فى مشروعاتها المختلفة خلال هذا العام بنحو 3.4مليار جنيه، تتنوع بين مشروع «فينشى» Vinci على مساحة 110 أفدنة بإجمالى تكلفة استثمارية بنحو 8.5 مليار جنيه، لتنفيذ التصميات المعمارية المتنوعة التى تعكس ملامح حقبات فنيات معينة فى كل منطقة من المشروع. بالإضافة إلى «إل بوسكو IL BOSCO»، مشروع مصر إيطاليا الأول بالعاصمة الإدارية، والذى يضم مشورع الغابة العمودية الأولى فى مصر والشرق الأوسط، إلى جانب”البوسكو سيتي» IL Bocso City بالمستقبل سيتى، التى تقوم فكرتها على إنشاء مجتمعات صديقة للبيئة تتميز بكونها وسط الطبيعة محاطة بالمساحات الخضراء الواسعة، و مجتمع الأعمال التجارية المتطور «كايرو بيزنس بارك» (Cairo Business Park)، ومشروع «لا نوفا فسيتا» (La Nuova Vista) بالتجمع الخامس ومول جاردن 8 (Garden8) والمشروع الساحلى كاى سخنة (Kai Sokhna).
ما هو حجم المبيعات التى تحققت حتى الآن؟ وما هى نسبة المبيعات المستهدفة؟
تستهدف شركة مصر ايطاليا العقارية تحقيق مبيعات خلال عام 2019 بنحو 5.5 مليار جنيه. وفى الاعوام السابقة حققت الشركة مبيعات بقيمة 7 مليار جنيه متجاوزة الرقم المستهدف وذلك أثناء اطلاق مشروع البوسكو بالعاصمة الادارية الجديدة و هو اول مشروع يطلق فى العاصمة.
ما هى مصادر التمويل الخاصة بالشركة؟ وهل تمتلك الشركة الملاءة المالية الكافية لتنفيذ استراتيجية أهدافها؟
تمتلك الشركة أراضى تقدر بنحو 11 مليون متر مربع جار تنميتها بإجمالى استثمارات 68 مليار جنيه خلال الـ 15 سنة القادمة، كما أن مصر إيطاليا تتفاوض مع عدد من البنوك لإتمام صفقات القروض اللازمة لتمويل المشروعات.
ما هى نسبة المبيعات المستهدفة من تصدير العقار..وكيف ترى تحركات الحكومة نحو تفعيل تصدير العقار؟
نرى فرص التوسع الكبرى التى تتيحها السوق المصرية فى مجال تصدير العقار، ذلك فى ظل ما تنتهجه الحكومة من خطط للتوسع فى الرقعة المبنية، وكذلك التوسع فى إنشاء 14 مدينة جديدة برقم تسلسلى واضح وموحد، يمكن الرجوع اليه، وكذلك يمكن تسويقه فى الدول الأخرى خاصة فى دول المنطقة، فالعميل يميل غالبا إلى الاستثمار فى وحدة عقارية يضمن استقرار سعرها، وكذلك جودة التخطيط بالمنطقة المحيطة بها والذى يتضمنه موقع الوحدة ومساحتها، بالإضافة إلى التصميم المطبق عليها.
ينطوى السوق العقارى على المنافسة القوية بين الشركات العاملة فيه لاسيما شركات القطاع الخاص، فما هى استراتيجية (مصر إيطاليا العقارية) للوصول إلى قمة هذا السوق؟
تمكنت شركة مصر إيطاليا العقارية و بشكل كبير خلال ال 38 سنة الماضية من وضع معايير جديدة داخليًا وخارجيًا من خلال إستراتيجية رائدة أصبحت ضرورية فى هذه المرحلة، لتُكون مظلة كبيرة لمشاريع عقارية تنفذها مصر إيطاليا بالتعاون مع كبرى الشركات والعلامات التجارية الجديدة، التى تستهدف مختلف الفئات من الجمهور. ومن جانب آخر، نسعى للتميز فى تصميم المشروعات والوحدات التى تهدف إلى تلبية احتياجات العملاء، ومراعاة جميع الخدمات الموفرة لراحة عملائنا. تركز الإستثمارات المستقبلية التابعة للشركة أن تكون المشروعات الجديدة مشروعات متكاملة لخدمة وتعزيز القطاعات المختلفة مثل القطاع التجارى، حيث تضم مشروعاتنا مناطق تجارية مختلفة، وقطاع السياحة من خلال انشاء المعالم الجذابة مثل مشروع الغابة العمودية الأولى فى مصر والشرق الأوسط.
هناك شكاوى من بعض المطورين من شروط تخصيص الأراضى بالعاصمة.. ما رأيك فى ذلك؟
الحقيقة أن مصر إيطاليا العقارية تؤمن أن الالتزام من جميع الأطراف يؤدى إلى أفضل نتائج دائما، ومن خلال تجربتنا فإن النتيجة تؤكد التزام الحكومة دائما بوعودها، فمجموعة شركات مصر إيطاليا القابضة هى واحدة من كبرى شركات التطوير العقارى، التى تعمل فى السوق المصرى منذ عام 1981، وتضم حافظة مشروعات تبلغ 20 مشروع وتتنوع مابين السكنى، والتجارى والساحلى بمختلف محافظات مصر، مما يدل على جدية الشركة فى الالتزام بإنشاء وتطوير المشروعات، وهو ما تدعمه قوانين تخصيص الأراضى فى العاصمة الإدارية لتحقيق النتيجة المرجوة لاكتمال المشروع بشكل عام.
وهل هناك مخاوف من موجة تعثر بالعاصمة الإدارية بسبب دخول الكثير من الشركات الجديدة؟
العكس تماما هو الصحيح، فكلما تمددت الرقعة السكانية، ومساحة تعمير الأراضى ساهم ذلك فى تنمية شاملة، وهو ما يحدث بالعاصمة الإدارية الجديدة لمصر، فإقبال الشركات على الاستثمار فى العاصمة كاف جدا ليكون مؤشر على حجم الطلب المتزايد على المنطقة.
ما هى أبرز الإنجازات التى حققتها الشركه خلال النصف الأول من عام 2019 ؟ وما هى مستهدفاتكم خلال العام الحالى 2019؟
من أبرز إنجازات شركتنا مشروع الغابة العمودية فى البوسكو بالعاصمة الإدارية الجديدة والتوقيع مع المهندس المعمارى ستيفانو بويرى، لإقامة أول غابة عمودية فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والتى ستتكون من 3 مبانى سكنية بارتفاع 30 مترًا للمبنى الواحد، وتمتزج فيها الطبيعة مع العمارة، حيث تحمل شرفات ونوافذ المبانى آلاف الأشجار والنباتات. تهدف فكرة الغابات العمودية إلى الحد من التلوث وتخفيف ضغط الكثافة السكانية فى المدن الحضرية، وتسعى شركة ستيفانو بويرى المعمارية لنشر فكرة الغابات العمودية حول العالم لتنطلق من ميلانو لمختلف القارات وصولًا إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يساهم هذا المشروع فى تطوير القطاع العقارى المصرى من خلال التعاونات الدولية التى تهدف لإدخال مفاهيم وطرق جديدة تعزز خطة الدولة لتحقيق الإستدامة البيئية و الحد من التلوث.
كيف ترى مستقبل السوق العقارى.. وهل سيشهد السوق طفرة جديدة فى الأسعار؟
السوق العقارية سوق نشطة للغاية حتى الآن، ولم تتأثر حركتها، ولكن سوق العقارات مثل أى سوق تتعرض لموجات من الإقبال الشديد وموجات من الهدوء، وأخرى من الركود، لكن بمنتهى الوضوح نحن لانزال فى مرحلة الاقبال.
ما هو موقف الشركة من العلمين الجديدة.. وهل تعتزمون التوسع من خلال طرح مشروعات جديدة خلال الفترة القادمة؟
ترى مصر إيطاليا العقارية أن مدينة العلمين الجديدة تمثل فرصة استثمارية ضخمة، كونها إضافة إيجابية لمصر على جميع المستويات، نظرا أنها ستكون أحدث المدن الذكية متكاملة الخدمات وستستفيد منها قطاعات وصناعات مختلفة فى الاقتصاد وبالتحديد فى هذه المرحلة ستضيف إلى قطاع العقارات والإنشاءات.
هل السوق مازال يتمتع بنسب طلب مرتفعة ام واجه ركوداً خلال الفترة السابقة؟ وهل ستستمر هذه الحالة خلال الفترة القادمة؟
هناك ارتفاع فى الطلب على العقارات ولا يوجد ركود متوقع. حيث تخطط الحكومة لتوسيع مساحة الرقعة المبنية من7 ٪ إلى 14 أو 15 ٪ خلال السنوات القليلة القادمة مما يؤكد ان القطاع العقارى يلقى اهتمامًا خاصًا من الدولة لتنفيذ مخططات التنمية العمرانية مستقبليًا.
يتسم السوق العقارى المحلى خلال هذه الفترة بكونه من أقوى الأسواق العقارية على مستوى العالم، خاصة فى ظل ما شهده من طفرة فى إقامة مشروعات قومية لإنشاء المدن الجديدة، فالإهتمام بتنمية القطاع يأتى أيضًا من شركات التطوير العقارى، مما أدى إلى ارتفاع معدلات المنافسة بين المطورين العقاريين خلال الآونة الأخيرة، كما نكثف جهودنا فى مصر إيطاليا لتقديم المزيد من المشروعات السكنية والساحلية والفندقية والتجارية، ليس فقط لتعزيز وتطوير سوق العقارات المصرى، بل تعزيز القطاع السياحى بإنشاء المشروعات الساحلية على شواطئ الساحل الشمالى والعين السخنة لجذب المصيفين من المصريين والأجانب.
كيف ترى منافسة وزارة الإسكان لشركات القطاع الخاص من خلال طرحها الكثير من المشروعات.. وما هو رأيك فى إعداد قانون التطوير العقارى؟
يمثل قانون التطوير العقارى دليل للقطاع العقارى. يضع القانون آليات لتشجيع عمل القطاع الخاص وجذب الاستثمارات العربية والأجنبية لهذا القطاع الحيوى، لتفعيل ما يسمى بـ(تصدير العقارات) من خلال شراء الأجانب لها وتوفير عملة صعبة. ويضمن هذا التشريع جدية الشركات العقارية حول تنفيذ مشروعاتها، فالقانونن يفرض عقوبات حال ممارسة نشاط عقارى أو الإعلان عن بيع وحدات بدون ترخيص، مما يصب فى مصلحتنا بشكل أو بآخر. وترى مصر إيطاليا العقارية أن مشروعات وزارة الإسكان تساهم فى تطوير القطاع العقارى وهو ما تهدف شركات القطاع الخاص لتحقيقه، كما أنه من الأفضل للمصلحة العامة أن تتكاتف جهود القطاع الحكومى والقطاع الخاص لجذب عدد أكبر من المستثمرين لطرح مشاريع متنوعة و متعددة فى السوق.

التعليقات مغلقة.