الجمعة, 3 مايو 2024 | 2:02 مساءً

مدينة السلام .. فى نبض العالم (قمة المناخ)

بقلم: ياسمين الموجى

تحتفى مصر هذه الايام باستضافة “قمة المناخ العالمية” على اراضيها فى اطهر بقاع الارض بمدينة شرم الشيخ المصرية (عاصمة السلام) العالمى بمحافظة جنوب سيناء .. الارض التى شهدت الحرب والسلام معا .. وباحتضان مصر لهذه القمة الدولية تصبح منارة السلام للعالم اجمع ..

عزيزى القارىء لو تعلم اهمية انعقاد تلك القمة على اراضيها فكما يطلق على تحليل هذه النوعية فى الامور فى علوم الاقتصاد والادارة والتسويق ان هذا يعتبر عمل Positioning لبلدك وكذلك Rank دولى بمعنى اى ان لبلدك مستوى معين فى مصاف جميع دول العالم.. ولكن عزيزى القارىء حتى نكون اكثر عملية وواقعية ومنطقية يجب استغلال هذا الحدث الهام فى عمل اتفاقيات وبروتوكولات تعاون قصيرة وطويلة الامد مع دول العالم حتى نصل الى تكامل اممى ليس فقط مستوى التعاون الدولى والتجارى والاستثمار كما سيحدث على هامش المؤتمر ولكن ايضا على مستوى تبادل الثقافات لأن العالم كل يوم يثبت انه مدينة واحدة متسعة تتصدع بوجود صراع وتتأثر بوجود السلام .. ويثبت ذلك من خلال كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى حين اطلق دعوة لوقف نزيف الحرب الروسية الاوكرانية لما له من تأُثيرا سلبيا على جميع دول العالم ودعا ان يتواجد لمصر دورا وسيطا فى حل تلك الازمة .. فلم يستطع العالم التقاط انفاسه من تداعيات ازمة كورونا العالمية والتى عصفت باقتصاد دول كبرى ونامية كثيرة حتى دخلنا فى براثن ازمة اخرى وهى الحرب الروسية الاوكرانية وارتفاع اسعار السلع عالميا وادى الى ازمة اقتصادية دولية جديدة..

لذلك عزيزى القارىء دعنا نفكر بهدوء خارج الصندوق وبما ان العالم قرية صغيرة وسنظل نحتاج بعضنا البعض ما دمنا نسعى لاتمام رسالتنا فى الارض . .. لما لا نحاول التفاؤول بالله وتجديد السعى فيما هو قادم بالعلم والعمل .. فأمام مصر العديد من التحديات التى تستحق بعض من الصبر للمرور بأزمات دولية متلاحقة تجتاح العالم وتغير جذرى فى افكار وايدولوجيات ومعادلات الشعوب ويجب ان نلاحقها .. العالم يركض ولا نستطيع ان نقوم بدور المتفرج يا عزيزى …

فلدينا موارد بشرية يمكن استثمارها بالشباب والايدى العاملة والعقول المصرية الواعدة وذلك بالتدريب الامثل لاعداد كوادر قادرة على مواجهة تلك التحديات بصبر وجلد وانها تصدق حقا ما تفعله وتؤمن به بتمام اليقين… فيوجد الكثير من دول العالم التى تحتاج هذا المورد الهام والقادر ان يفعل الكثير فى حب مصر ويمثلها دوليا ومحليا بالتعاون مع الوزارات المعنية المختلفة.. وقادر على انشاء الجمهورية الجديدة بافكار ابناءها وسواعدهم الكرام ولكن هذا لن يحدث دون تحديد ومعرفة ما الموارد التى نمتلكها تحديدا بمنتهى الشفافية ومعرفة كيفية استغلالها الاستغلال الامثل ومعرفة ما لها من حقوق وما عليها من وجبات ووجود البيئة السليمة التى تحتضنهم وتنميهم وتجعلهم يرفرفوا عاليا فى سماء العالم بكل شرف وعزة وامانة رافعين شعار بلادهم .. فالصين تمتلك مورد بشرى يقدر بمليار وحوالى 400 مليون نسمة .. هل تتخيل الرقم يا عزيزى القارىء فليست كل الموارد فقط هى موارد مالية فهم استطاعوا ان يصدروا للعالم اجمع موردهم البشرى المؤهل واستثمروا فالانسان ..

فكما تعلم عزيزى القارىء ان الاستثمار الامثل هو الاستثمار فى الانسان لأن هذا ان صح سينعكس على البيئة المحيطة ان كان سلبا او ايجابا .. ومن ثم الاهتمام (الداخلى) باحياء ملفات الصناعة والزراعة .. فمصر لديها مورد بشرى هائل تستطيع استغلاله بشكل هائل من خلال المساعدة فى تنمية مبادرة (ابدأ) المصرية لتنمية الصناعة الوطنية خاصة مع وجود سوق متعطش للكثير من السلع مدعمة الاسعار مع ارتفاع وعدم استقرار سعر العملات الاجنبية وهذا من المفترض ان يشجع الصناعة الوطنية ..ولعمل البديل عن الاستيراد للكثير من السلع الاساسية ليخفف عن كهل الأسر المصرية ويعينهم على تجاوز تلك التحديات المتلاحقة .. فلما لا من تجديد الامل بالله اولا ثم تجديد الامل بأبناء مصر لعمل سوق اقتصادى قيم ونصبح مثل مدينة الصين الشعبية وتصبح مصر لديها مدينة الصناعة المصرية التى تكفى احتياجات ابناءها محليا وتصدر لدول العالم ..

عزيزى القارىء العالم يتغير اسرع مما نتصور والمرونة بالافعال ورؤية المتاح ووضع حلول للمشكلات والازمات فى مهدها يوفر الكثير من المخاطر وتداعيات الازمات المتلاحقة ..

ويبقى الامل و الحلم بالجمهورية الجديدة اكثر مرونة وتفتحا على العالم قوية مكتفية بمواردها وعقول ابناءها وبسواعد ابناءها الكرام

.. ودائما يا مصر فى العلا ترفرفين .. تحيا مصر ..

 

 

التعليقات مغلقة.