الإثنين, 6 مايو 2024 | 5:06 مساءً

مشروعات تنموية عُمانية تقود استدامة النهضة المتجددة وفق رؤية “عُمان 2040”

بعد سنوات من التحديات ، تتواصل جهود الحكومة العُمانية لإنعاش الاقتصاد واستعادة التعافي، حيث شهدت الفترة  القليلة الماضية  الكشف عن عدد من المشروعات التنموية العُمانية الكبيرة، والتي تخدم الأهداف المرحلية وتُساهم في تحقيق التطلعات المنشودة ، خاصة تلك المتربطة بالرؤية المستقبليةعُمان 2040″.

حيث افتتح شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع، مطلع شهر ديسمبر الجاري، مشروعجبال خف، وهو مشروع طموح يسهم في إنتاج الطاقة وزيادة الإيرادات العامة للدولة، حيث إن المشروع  سينتج نحو  5 ملايين متر مكعب من الغاز في اليوم، و20 ألف برميل من النفط الخام يومياً، إلى جانب استخلاص 235 طناً منالكبريت كل يوم أيضاً، وهذا سيكون له مردود اقتصادي كبير.

كما تم مؤخراً تشغيل مجمع لوى للصناعات البلاستيكية التابع لمجموعةأوكيو، وتنبع أهمية هذا المشروع من كونه الأكبروالأول من نوعه في عُمان، ويساعد أيضاً في تنويع مصادر الدخل، من خلال الاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية،  وهو قطاع  واعد ومن ضمن القطاعات التي تستهدفها رؤيةعُمان 2040″، كما إنه يتداخل مع قطاع البتروكيماويات، وهذا يعني الاستفادة  من كل الموارد الطبيعية التي تزخر بها الأرض العُمانية.

وخلال الأسبوع الماضي كشفت شركة تنمية طاقة عُمان عن رؤيتها المؤسسية وشعارها، حيث تستهدف قيادة مستقبل  الطاقةالمستدامة والإسهام في التنويع الاقتصادي، فهذه الشركة ستتولى من خلال شركة تنمية نفط عُمان إنتاج النسبة الأكبر منالنفط الخام والغاز الطبيعي، وسيكون لها دور متنامٍ خلال المرحلة المقبلة في جهود التنويع الاقتصادي.

ومن أهم المشاريع الكبرى التي أُعلن عنها مؤخراً، مشروع تطوير موارد الغاز في منطقة الامتياز رقم 18، في سيح رول،والذي يقع على مساحة 1200 كيلومتر مربع، وسينتج نحو نصف مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، وهذا إنتاج ضخم  سيساعد الدولة  في توفير موارد مالية جيدة، في ظل تعطش أسواق الطاقة إلى المصادر النظيفة، مثل الغاز الطبيعي.

و أبرز ما يميز كل هذه المشاريع أنها توفر فرص عمل، سواء من خلال التوظيف المباشر عن طريق العمل في الشركة  المالكة للمشروع ، أو توظيف غير مباشر، من خلال المؤسسات المشاركة في التنفيذ، علاوة على ما تضخه هذه المشروعات من  قيمة محلية مضافة، بفضل المشتريات المحلية الداخلة في المشروع، والاستعانة بشركات ومؤسسات وطنية ومقاولين يشاركون  في بناء  هذه المشاريع.

وتعود بالخير والنفع على الاقتصاد العُماني، من خلال زيادة الإيرادات العامة وإنعاش الاقتصاد وتوفير الوظائف،  واستدامة بناء  النهضة المتجددة، تحت القيادة السياسية الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان.

التعليقات مغلقة.