السبت, 23 نوفمبر 2024 | 6:09 صباحًا

ملتقى دبي الدولي يستعرض أحدث التطبيقات العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياضة

نظمه مجلس دبي الرياضي تحت شعار "نحو صناعة مستقبل الرياضة"

 

استعرض “ملتقى دبي الدولي للذكاء الاصطناعي في الرياضة” الذي نظمه مجلس دبي الرياضي تحت شعار “نحو صناعة مستقبل الرياضة” بالتعاون مركز الابتكار الرياضي الدولي (GSIC)، أحدث وأبرز تجارب وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الناجحة المستخدمة في أشهر المؤسسات الرياضية العالمية المختصة في هذا المجال، بهدف ربط المؤسسات الرياضية المحلية بالشركات العالمية في مجال الابتكار الرياضي من أجل تطوير فرص الأعمال وتطوير تلك المؤسسات، والتعريف بالفرص الاستثمارية والتسهيلات القائمة في مجال الذكاء الاصطناعي في دبي.

وتحدث في الملتقى سعادة سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وسيباستيان لانسيسترمير مدير إدارة الرياضة والشراكات الاستراتيجية في مايكروسوفت، بحضور ناصر أمان آل رحمة مساعد أمين عام مجلس دبي الرياضي، وشارك فيه كبرى الشركات المختصة في استخدامات الذكاء الاصطناعي والابتكار في الرياضة.

كما تحدث نخبة من صناع القرار في شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي العالمية، من أبرزهم أرماند بينود مدير الشراكات الاستراتيجية وتطوير الأعمال في مركز الابتكار الرياضي الدولي، وإينيغو بونيلا مدير التطوير شركة سبورتيان المتخصصة في الذكاء الاصطناعي الرياضي والتي تعمل على تحليل البيانات والأرقام في الدوري الإسباني لكرة القدم “لاليغا”، وشركة نيلسين، وألترا إكس، إلى جانب مجموعة من الشركات المتخصصة في هذا المجال.

وقال سعادة سعيد حارب: “يسعدنا أن نتعاون مع أكبر وأشهر المؤسسات الدولية لنتبادل سويًا الأفكار والمقترحات والخبرات ونعمل سويًا على تطوير القطاع الرياضي ونصنع مستقبلًا أفضل للرياضة من خلال الاستثمار الأمثل في الذكاء الاصطناعي، لقد نجحت دولة الإمارات على مدى السنوات الماضية في تعزيز ريادتها عالمياً في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، وتعد في مقدمة الدول التي تدعم تطبيقات الذكاء الصناعي الرياضي في جميع مجالات الحياة، وتتصدر الإمارات المرتبة الأولى عربيًا وخليجيًا و28 عالميًا في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي، أطلقت حكومة دولة الإمارات استراتيجية للذكاء الاصطناعي تهدف إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، وأن تكون الإمارات الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، والاستفادة من التطور العلمي لتعزيز مكانة وإنجازات الدولة ومتانة اقتصادها وسعادة أفراد المجتمع”.

وأضاف حارب: “رسخت دبي مكانتها في هذا المجال بفضل رؤية ودعم القيادة الرشيدة، والعمل وفق منهجية رائدة لتطوير نموذج استباقي يحتذى به، كما أطلقت دبي المبادرات والاستراتيجيات والخطط الساعية لضمان مكانتها العالمية في هذا المجال وخصصت استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي لكي تصبح رائدة عالميًا، كما استحدثت دبي منصب رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي في كل جهة حكومية في دبي ضمن الحزمة الأولى من خطة دبي السنوية، وأنشأت أول مختبر من نوعه للذكاء الاصطناعي الذي يعمل على تسريع تحوّل دبي لتكون أذكى مدينة في العالم، كما أطلقت سياسات وتشريعات لاكتشاف واستقطاب وتطوير المواهب في كافة المجالات”.

واختتم سعيد حارب: “كان علينا في القطاع الرياضي أن نترجم هذا النهج إلى واقع ونستفيد من البيئة المحفزة التي تتميز بها الدولة ومن التطور التكنولوجي في مختلف المجالات وآفاق نموه الكبيرة من خلال تقنيات الجيل الخامس لكي تكون الدولة مركزا دوليا لاستخدامات الذكاء الصناعي في المجال الرياضي، لذلك كان مجلس دبي الرياضي سباقًا في تناول العلاقة بين الذكاء الصناعي والأداء الرياضي وتم تنظيم نسخة أولى من مؤتمر دبي الدولي للذكاء الصناعي (DAIS) بمشاركة أخصائيين عالميين في مجالات الذكاء الاصطناعي والرياضة، وسعادتنا كبيرة أنه نواصل هذه الجهود بالتعاون مع شركات عالمية رائدة وفي مقدمتها شركة مايكروسوفت ونأمل أن يثمر هذا التعاون عن نتائج ملموسة وتحدث أثر إيجابية على صعيد الأداء الرياضي والنتائج المتحققة، ونأمل أن نجعل من مجال الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من أنشطة القطاع الرياضي في دبي وأنظمته التشغيلية، وأن نستخدم هذه التكنولوجيا المبتكرة لاكتشاف مسارات جديدة نضع من خلالها مخطّطًا لمستقبل جديد وواعد”.

 ومن جانبه استعرض سيباستيان لانسيسترمير استخدامات الذكاء الاصطناعي في الرياضة حاليصا وخصوصًا في مجال تشييد واستخدامات الملاعب والصالات الرياضية، ومجالات البث التلفزيوني والرعايات وكذلك تحليل الأداء للرياضيين، وقدم أمثلة على قدرة الذكاء الاصطناعي على زيادة فعالية كل قطاع من هذه القطاعات وتحقيق أكبر فائدة للأندية والمنظمين والرعاة وشركات النقل التلفزيوني إلى جانب توفير خدمات معلوماتية وجودة بث تلفزيوني تقدم المتعة والفائدة للمشاهدين.

وذكر سيباستيان أن بعض المنشآت الرياضية تستضيف أكثر من 380 فعالية سنويًا بمعدل أكثر من فعالية في اليوم الواحد سواء كانت رياضية أو ترفيهية أو ترويجية وتساعد تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي على تنظيم هذه الفعاليات بكفاءة عالية وتوفير الخدمات لجميع المستفيدين، كما قدم أمثلة على الحلول التقنية التكنولوجية التي تساهم في زيادة المساحات المخصصة للترويج للرعاة والمنتجات وبمختلف اللغات حسب المنطقة التي يتم استقبال البث التلفزيوني فيها، وخلق أجواء أجمل للمتابعين عبر شاشات التلفزيون لمتابعة الأحداث من خلال الترجمة المتعددة وتوفير البيانات الآنية عن اللاعبين المشاركين والإحصائيات التي ترضي رغبة الجمهور في الاطلاع على المعلومات المتكاملة عن رياضيهم المفضلين، وغيرها العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وفي ختام الجلسة الأولى قدم سعادة سعيد حارب درع مجلس دبي الرياضي إلى سيباستيان لانسيسترمير تكريمًا لجهوده، وشَكَرَه على تقديمه العرض الشيق عن أفضل الاستخدامات للذكاء الاصطناعي في أبرز البطولات الرياضية، واصطحب سعادته الضيف في جولة بأروقة المجلس حيث تعرف على إدارات وأقسام المجلس واطلع على مختبر الابتكار، وجدارية النجوم التي تتضمن أشهر النجوم العالميين الذين زروا دبي وحضروا فعاليات مؤتمر دبي الرياضي الدولي.

واستعرض وإينيغو بونيلا دور شركة سبورتيان في تطوير عملية تحليل البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة التقارير الرياضية في لاليغا إلى جانب أبرز البطولات الرياضية العالمية مثل كأس العالم ودوري كرة السلة الأمريكية للمحترفين إن بي ايه، وغيرها من البطولات الكبرى، وكشف عن دور الشركة في توفير المعلومات والإحصائيات والنتائج وأبرز اللقطات الخاصة بأبرز البطولات العالمية لتعزيز تجربة أفضل للجمهور في متابعة المنافسات مع توفر المعلومات الدقيقة والسريعة.

وسلط المتحدثون في الملتقى الضوء على أحدث الأبحاث العلمية ويستعرضون آخر الابتكارات التكنولوجية، كما سيتم بحث سبل توحيد الجهود وتكوين شراكات جديدة في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرياضة، كما وفر هذا التجمع فرصاً للتواصل والتعاون ومشاركة رفيعة المستوى مع صناع القرار وأصحاب القرار في أبرز الشركات المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي الرياضي.

وشارك في الملتقى عدد كبير من الكوادر العاملة في الأندية والشركات الرياضية الحكومية والخاصة والأكاديميات الرياضية، والشركات العاملة في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي الرياضي، والجامعات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والمدربون الرياضيون وكوادر الأجهزة الفنية والطبية والإدارية للفرق الرياضية بمختلف تخصصاتهم الرياضية والفنية، وأصحاب ومدراء المنشآت الرياضية، ومنظمو الفعاليات الرياضية، وعدد من الخبراء والمختصين في المجال الرياضي.

التعليقات مغلقة.