أعلنت نوفارتس فارما ش.م.م (نوفارتس مصر) عن إطلاق مبادرة “رعاية قلبك” في إطار جهودها المشتركة مع الجمعية المصرية لأمراض القلب بهدف توعية المرضى والمجتمع بمرض قصور عضلة القلب حيث تسعى الحملة إلى تثقيف المرضى بضرورة الالتزام بالعلاج من أجل السيطرة على المرض وتحقيق جودة حياة أفضل. وقد انضم إلى هذه المبادرة عدد من أشهر أخصائيي علاج القلب لمناقشة انتشار مرض قصور عضلة القلب في مصر وأحدث التطورات العلاجية -في ظل التقدم المشهود في صناعة الأدوية والبروتوكولات العلاجية التي تمنح المرضى أملاً جديدًا ووعدًا بعيش حياة أطول وأفضل. ويأتي ذلك في سياق الدور الريادي الذي تلعبه الجمعية المصرية لأمراض القلب من أجل التعبير عن المرضى وتوصيل صوتهم للمجتمع بأسره.
وتحدث الدكتور محمد صبحي، رئيس مؤسسة القلب والشرايين (CVREP) ورئيس محافظي الجمعية الأمريكية للقلب في الشرق الأوسط وأفريقيا وأستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية، عن أهمية تحويل المسار العلاجي لمرض قصور عضلة القلب قائلاً: “تهدف الرعاية الصحية في الأساس إلى شفاء المرضى، ولكن عند تعذر تحقيق هذا الهدف، يصبح من واجبنا مساعدتهم لتحقيق أفضل جودة حياة ممكنة بما يتناسب مع الظروف الصحية لكل منهم. وتشير الإحصاءات أن عدد المصابين بقصور القلب وصل إلى أكثر من 60 مليون مريض على مستوى العالم1، حيث يُصاب بهذا المرض ١ من كل ٥ أشخاص فوق سن ٤٠ عامًا 2. وللأسف حتى الآن لا يتم التعامل مع هذا المرض كما ينبغي، على الرغم من ازدياد خطر الوفاة لدى المرضى المصابين بقصور القلب وتأثيره السلبي على جودة الحياة بنسبة أعلى من المصابين بأي مرض مزمن آخر3,4.
وقال الدكتور مجدي عبد الحميد، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية، جامعة القاهرة، ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب (EgSc) ” قصور عضلة القلب هي حالة مرضية حادة ومزمنة تحدث عند عدم تمكن القلب من ضخ الدم الكافي لتلبية احتياجات الجسم.5,6 وتعد هذه الحالة أحد أمراض القلب الأكثر انتشارًا في مصر، حيث يعاني من قصور عضلة القلب حوالي ١.٨ مليون مريض. ١١ وتشير الدراسات أن ٤٠% من مرضى قصور القلب يتم إعادة حجزهم في المستشفى مرة أخرى خلال عام واحد، ويعتبر هذا المعدل أعلى كثيرًا من الدول الغربية8″. قصور عضلة القلب ليس مجرد مرض يمكن التغافل عنه بعض الشيء، ونظرًا لأننا في مصر نعاني من قلة عدد أخصائيين/أطباء القلب مقارنةً بالمرضى -540 طبيب و20 أخصائي لكل مليون مريض9 – بالتالي تزداد خطورة الوفاة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية لتصل إلى ٤٦%، طبقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية 10″.
وأكد عبد الحميد: ” تعد EgSc أكبر وأقدم مؤسسة تعليم طبي مستمر في مجال أمراض القلب في مصر، حيث تختص في تقديم المعلومات والتدريبات ذات الصلة ضمن التزامها على المدى الطويل تجاه المجتمع المصري. وقد أجرت دراسة لمدة عامين عن قصور القلب على مستوى الدولة بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC)، وكشفت تلك الدراسة أن معدل إصابة الرجال بهذا المرض يبلغ ضعف معدل إصابة السيدات، وأن المصريين يصابون بمرض قصور القلب في عمر أصغر من الأوروبيين بحوالي 10-13 عام.١٦”.
وتابع عبد الحميد: “تعمل الجمعية المصرية لأمراض القلب على مواجهة التحديات المرتبطة بنقص بيانات قصور عضلة القلب الذي يتسبب في صعوبة التخطيط وفهم احتياجات المرضى التي لم تُلَبَى بعد والعواقب الاقتصادية للمرض، وذلك بالإضافة إلى عمل الجمعية على تطوير سياسات وقائية وعلاجية ملائمة لقصور عضلة القلب وغيره من أمراض القلب والأوعية الدموية”.
وأشار د. محمد عبد الغني، أستاذ أمراض القلب بكلية الطب، جامعة القاهرة، ورئيس قسم أمراض القلب في القصر العيني: “شهد علاج قصور عضلة القلب تحولاً كبيرًا، مع تطور فئة علاجية جديدة للمرض: ساكوبتريل / فالسارتان (ساكوبتريل عبارة عن مثبط بيبتيداز داخلي متعادل وفالسارتان، عبارة عن حاصر مستقبل AT1 15). يؤخذ هذا القرص مرتين يوميًا وله نظام عمل مميز، حيث يؤثر على أنظمة الهرمونات العصبية للقلب ويخفف الضغط على عضلة القلب التي تعاني من القصور عن طريق تعزيز نظام ببتيد الوقائي المدر للصوديوم مع إخماد جهاز الرينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون التعويضي الذي قد يكون ضارًا مع الوقت”.
وأضاف عبد الغني: “”رعاية قلبك” هي حملة توعية تم إطلاقها في مصر عام ٢٠١٩ لتشجيع مرضى قصور القلب للسعي والحصول على معلومات وافية عن مرضهم، وتأكيد أهمية الالتزام بالخطط العلاجية لتحقيق جودة حياة أفضل. يشجع برنامج “رعاية قلبك” المرضى ومن يرعاهم على التعرف جيدًا على الحالة التي يتعاملون معها، كما يمكنهم البرنامج ويجهزهم للحصول على علاج أفضل، ودعم الصوت “الجماعي” للمرضى لتحقيق أفضل النتائج في علاج قصور عضلة القلب.”
ونوه د. محمد أسامة، أستاذ أمراض القلب ومدير معهد القلب القومي: “على مدار الـ ٢٥ عامًا الماضية، نشرت الجمعية الأوروبية لأمراض القلب مجموعة من التوجيهات الخاصة بعلاج قصور القلب، حيث ترى جمعية قصور القلب التابعة لها ضرورة مراجعة وتلخيص التطورات الأخيرة في وثيقة توافقية.22 وطبقًا لإجماع توصيات الجمعية22، يمكن النظر في بدء ساكوبتريل/فالسارتان بدلاً من ACE-I أو ARB للمرضى الذين يتم حجزهم في المستشفى بسبب الإصابة بقصور القلب لأول مرة وقصور القلب الاحتقاني اللاتعويضي، وذلك للحد من المخاطر قصيرة المدى المتعلقة بالأحداث العكسية ومن أجل تيسير التعامل مع المرض عن طريق تجنب الحاجة إلى قياس ACE-I أولاً والانتقال بعد ذلك إلى ساكوبتريل/فالسارتان22. وتذكر الوثيقة أيضًا أن هؤلاء المرضى لديهم احتمالية كبيرة للتعرض لأحداث عكسية، فلا داعي من فحص تركيز البلازما للببتيدات المدرة للصوديوم قبل بدء ساكوبتريل/فالسارتان22”.
وأضاف أسامة: “كشفت دراسة PIONEER-HF21 أن قصور القلب الحاد اللاتعويضي (ADHF) هو المسئول عن أكثر من مليون حالة حجز في المستشفى في الولايات المتحدة الأمريكية سنويًا21. ونجح ساكوبتريل/فالسارتان في خفض نتائج مجموعة أحداث إكلينيكية خطيرة منها الوفاة، وتكرار الحجز في المستشفى بسبب قصور القلب، وزرع جهاز البطين الأيسر، والتسجيل على قائمة المرضى المستحقين لزرع قلب بنسبة 46%21″.
وصرح أ.د. سامح شاهين، أستاذ أمراض القلب، جامعة عين شمس، وعضو الجمعية المصرية لأمراض القلب (EgSC): ” في ٢٠١٦، قامت الجمعية الأوربية لأمراض القلب بتعديل أهداف علاج قصور القلب، لتركز على تحسين الحالة الإكلينيكية للمرضى، وتحسين قدرتهم الوظيفية وجودة حياتهم، والحد من الحجز في المستشفى، وتخفيف معدلات الوفاة. وقد أثبت هذا العلاج الجديد قدرته على تحقيق كل هذه الأهداف الأربعة، حيث سجل ساكوبتريل/فالسارتان انخفاضًا عامًا بنسبة ٢٠% في مخاطر الوفاة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية17 وبنسبة ١٦% في مخاطر الوفاة لأي سبب. كما سجل ساكوبتريل/فالسارتان انخفاضًا ملحوظًا في معدلات حجز المرضى بالمستشفى خلال الثلاثين يومًا الأولى بعد التوزيع العشوائي للمرضى18، بمعدل انخفاض إجمالي للحجز بالمستشفى بلغ ٢١%17”.
ومن جانبه، قال د. بسيوني أبو سيف، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة نوفارتس مصر: “تعكف شركة نوفارتس على إيجاد طرق جديدة لمساعدة الأفراد على الاستمتاع بحياتهم بصحة أفضل ولفترة أطول، ونلتزم باستمرار البحث والتطوير وتصنيع الأدوية التي تعالج العديد من الأمراض، ومنها قصور عضلة القلب، وضمان حصول أكبر عدد من المرضى على العلاجات المبتكرة”.
وأضاف د. أبو سيف: “قد تلحق الإصابة بقصور عضلة القلب أضرارًا كبيرة على الشخص وأسرته، ولا يزيد تكرار حجز المريض في المستشفى الأمور إلا سوءًا. لهذا منذ عامين، أطلقت نوفارتس علاجًا جديدًا لقصور عضلة القلب في مصر وتفتخر نوفارتس في هذه اللحظة بإعلان انطلاق مبادرة “رعاية قلبك” التي ستقدم الكثير من الدعم اللازم لمرضى قصور عضلة القلب لتمكينهم من الاستمتاع بحياة أفضل عن طريق التزامهم بالخطط العلاجية ومنحهم منصة لمشاركة آرائهم ومشكلاتهم. ونلتزم بوجودنا دائمًا لمساندة المرضى في رحلة العلاج ومواصلة جهودنا المبذولة لرفع الوعي والتثقيف وتحسين حصول المرضى على العلاج بكل الطرق المتاحة”.
التعليقات مغلقة.