أكدت ولاية سيلانجور الماليزية ،استعدادها لإقامة شراكة استراتيجية سياحية شاملة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، استنادا الى القدرات ،والإمكانيات التي تتميز بها الدولتان ماليزيا والإمارات.
وقال “ي. توان هي لوي سيان ” رئيس اللجنة الدائمة للسياحة والبيئة في الولاية ،خلال إطلاق حملة “أسبوع السياحة الماليزي” في جناح ماليزيا بمعرض أكسبو دبي 2020: “تأتي مشاركتنا في إكسبو 2020 دبي، باعتباره المحطة المثالية لإعلان العودة لاستقبال السياح خلال العام المقبل“، موضحا بن ولاية سيلانجور تستهوي السياح الإماراتيين لتشابه الكبير بين البلدين من ناحية توفر الأكل الحلال وأماكن العبادة وغيرها حيث لا يشعر السائح الإماراتي ،والخليجي عامةً بالغربة في ماليزيا.
وأوضح “سيان “بأن ماليزيا تدرك تمامًا احتياجات السيّاح العرب القادمين من الخليج بل وتضمن لهم توفير الطعام الحلال بسهولة من خلال مجموعة من المطابخ المحلية والعالمية، بما في ذلك المطبخ العربي.
وتوقع “سيان” رئيس اللجنة الدائمة للتكنولوجيا الخضراء وشئون السكان المحليين الأصليين في ولاية سيلانجور الماليزية،بعودة استقبال السياح الأجانب مع بداية شهر يناير الحالي، موضحا بأن عدد السياح الإماراتيين الذين زاروا ماليزيا في2020 بلغ نحو 18 ألف سائح بينما كان عددهم في العام 2019 يتجاوز 32 ألف سائح، متوقعاً عودة تسجيل الأرقام التي كانت قبل انتشار وباء كوفيد 19.
وحول إجراءات السلامة للسياح أكد “سيان“، أن كل من ماليزيا والإمارات لديهما أكبر عدد من الملقحين فضلاً عن ذلك هناك إجراءات صحية تضمن سلامة المسافرين، وقال: السياحة الأجنبية موجودة، ولكن بأعداد قليلة إذ يمكن للسائح الأجنبي القدوم والخضوع لأسبوع كامل من الحجر الصحي في جزيرة لانكاوي وبعد نهاية فترة الحجر يمكنه السفر لأي منطقة في ماليزيا“.
وأوضح المسئول الماليزي، بأن ولاية سيلانجور انفقت الكثير من الأموال لدعم قطاع السياحة وخاصةً الوكالات السياحية التي عانت خلال الأزمة، لافتاً إلى أن السياحة الداخلية شكلت دعماً قوياً لقطاع الفنادق وبقية القطاعات الداعمة.
وأضاف :” وجود سياحة سيلانجور في إكسبو 2020 دبي مهم جداً بالنظر إلى حجم الأعداد الزائرة سواء كانت من السكان المحليين او الأجانب حيث نستهدفهم جميعاً وهي فرصة لنا في هذا الحدث العالمي لنتقرب منهم ونتواصل معهم حول الخطط السياحية للولاية بالاضافة إلى قدراتها الكبيرة وبنيتها التحتية المتطورة التي تخدم جميع فئات المجتمع“، مشيرا إلى ان الولاية تستهدف التركيز على السياحة البيئية بالنظر إلى غنى سيلانجور بالأماكن الطبيعية والغابات الكبيرة والشلالات المائية وغيرها من الاماكن الجذابة التي تستهوي السائح المحلي في الإمارات والخليج العربي.
وأشارت تقارير سياحية دولية إلى تأكيدات بتزايد أعداد المسلمين الذين يسافرون حول العالم، وتوقعت أن يرتفع الطلب على عروض السياحة الحلال بشكل كبير بمجرّد أن يستعيد قطاع السفر عافيته، في الوقت الذي تم فيه تصنيف ماليزيا مؤخرًا وللعام الثامن على التوالي الوجهة الأولى للمسافرين المسلمين، وذلك بناءً على عوامل متعدّدة ومنها على سبيل المثال توافر المأكولات الحلال وإمكانية الوصول إلى مرافق الصلاة وتقديم خدمات مناسبة للمسلمين في الفنادق كما والسلامة والأمن بشكل عام.
التعليقات مغلقة.