كتب:خالد علي
أعلنت شركة يونيليفر ((Unilever، عن إزالة كلمة “العادي أوالطبيعي”
من جميع عبوات علاماتها التجارية الخاصة بالجمال والعناية الشخصية،
وهي “”Dove و””Lifebuoy و””AxE و””Sunsilk،
ويأتي ذلك ضمن رؤيتها واستراتيجيتها الجديدة التي تحمل اسم “الجمال الإيجابي”؛
لفتح المجال أمام حقبة مختلفة تتسم بالإنصاف والشمول والاستدامة.
ويأتي قرار إزالة المفردة من هذه المنتجات، ضمن خطوات عدة تتخذها يونيليفر،
لتغيير مفاهيم الجمال المحدودة لدى البعض، وإنهاء التمييز والدعوة إلى رؤية أكثر شمولية للجمال،
خاصة أن الأبحاث العالمية كشفت أن استخدام كلمة “الطبيعي” لوصف الشعر أو البشرة،
تُشعر المستهلكين بأنهم مستبعَدون من صناعة التجميل.
ووجدت دراسة جديدة أجريت لصالح شركة يونيليفر،
شملت 10 آلاف شخص في تسع دول هي “البرازيل، الصين، الهند، إندونيسيا، نيجيريا، السعودية، جنوب إفريقيا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية”،
أن 56% من المشاركين يعتقدون أن صناعة الجمال والعناية الشخصية
يمكن أن تجعل الناس يشعرون بالإقصاء، فيما يرغب 74% من المشاركين في البحث
أن يشعروا بشكل أفضل من خلال صناعة الجمال والعناية الشخصية، أكثر من مجرد الظهور بشكل أفضل.
وأكد 52% من المشاركين أنهم يهتمون بموقف الشركة من المسائل المجتمعية والاجتماعية قبل شراء المنتجات،
فيما اتفق 70% من المستطلعين على أن استخدام كلمة “الطبيعي”
في تغليف المنتج والإعلان عنه يحمل تأثيرات سلبية، وارتفعت النسبة إلى 80% بين شريحة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (18-35) عامًا.
وأشار صني جين، رئيس قسم الجمال والعناية الشخصية في يونيليفر،
أن العلامات التجارية التابعة للشركة تتمتع بالقدرة على إحداث فرق حقيقي في حياة الناس،
خاصة مع استخدام مليار شخص لمنتجاتنا التجميلية والعناية الشخصية يوميًا،
لذلك نحن ملتزمين بمعالجة المعايير والقوالب النمطية السلبية، وإعادة تشكيل تعريف أوسع وأكثر شمولاً للجمال.
وقال جين: ” نعلم أن إزالة كلمة “الطبيعي” من منتجاتنا وعبواتنا لن يؤدي بمفرده إلى حل المشكلة،
ولكنه خطوة مهمة، وهو مجرد إجراء ضمن حزمة التزامات قطعتها الشركة على نفسها لخلق تأثير حقيقي واقعي، في إطار رؤيتنا للجمال الإيجابي، ونحن لا نهدف من ذلك تقليل الضرر فقط، بل تحقيق المزيد من الخير لكل البشرية”.
وتهدف يونيليفر من قرارها إزالة كلمة “الطبيعي” من عبواتها وإعلاناتها، إلى تحسين الصحة والعناية، وتعزيز الإنصاف والشمول، وإنهاء التمييز في الجمال، وبناء مجموعة منتجات أكثر شمولاً، وتعزيز العدالة بين الجنسين، كما لن تغير يونيليفر Unilever شكل جسم الشخص أو حجمه أو نسبه أو لون بشرته رقميًا في إعلانات علامتها التجارية، وستزيد من عدد الإعلانات التي تصور أشخاصًا من مجموعات متنوعة غير ممثلة تمثيلاً ناقصًا. هذا إلى جانب استمرار مبادراتها التعليمية التثقفية مثل “غسل اليدين” و”نظافة الفم” والاتساع لتشمل مجالات الجديدة، بما في ذلك الصحة البدنية والرعاية العقلية.
كما تهدف يونيليفر إلى المساعدة في حماية وتجديد 1.5 مليون هكتار من الأراضي والغابات والمحيطات بحلول 2030، وهي مساحة أكبر مما هو مطلوب لزراعة المكونات المتجددة في منتجات يونيليفر للجمال والعناية الشخصية، مع دعم الحظر العالمي في إجراء الاختبارات على الحيوانات لمستحضرات التجميل بحلول 2023.
وتؤكد يونيليفر أن مفهوم الجمال الإيجابي سيعمل على تسريع برامجها العلمية والتقنية، وشراكاتها الابتكارية، ويشمل ذلك: تطوير منتجات مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المتنوعة للأشخاص حول العالم، وتقديم فوائد حقيقية ذات مغزى للمستهلكين، وتعزيز استخدام المكونات الطبيعية والقابلة للتحلل البيولوجي، والاهتمام بابتكارات التعبئة التي تستخدم البلاستيك على نحو أقل أو عدم استخدامها مطلقًا.
وتقول سارة ديجنان كامبو، رئيسة المركز الدولي لأبحاث المرأة: “كل يوم، نرى ونسمع رسائل حول كيفية التوافق، وتضمينها في تعريفات محدودة للغاية لما هو طبيعي أو عادي، ومن أجل الدفاع عن الإنصاف، نحتاج إلى تحدي هذه المعايير المقيدة، وإنشاء مجتمعات تحتفل بالتنوع والصفات والأفكار الفريدة التي يقدمها كل شخص، فالجمال ليس استثناء، ونحن نتطلع إلى رؤية يونيليفر وهي تقدم هذه الالتزامات وفق المعايير العالية”.
التعليقات مغلقة.