أكدت مصادر رفيعة بوزارة الطيران المدني، أن إجمالي عدد التفتيشات التي أجراها الجانب البريطاني لعدد من المطارات المصرية، منذ يوليو 2017 وحتى الآن بلغت 6 تفتيشات، بواقع تفتيش كل 6 أشهر، كان آخرها التفتيش الذي انتهى، الأسبوع الماضي، على مطاري القاهرة الدولي والغردقة.
وأوضحت المصادر أن نتائج التفتيش أسفرت عن حصول المطارين على درجة امتياز، وفقا لتقديرات الخبراء البريطانيين، وأن ما أقدمت عليه الخطوط البريطانية، هو إجراء سياسي هدفه الإضرار بمصر في المقام الأول، بعد النجاح المبهر الذي حققته في تأمين بطولة كأس أمم أفريقيا، وحالة الرواج السياحي التي تشهدها البلاد حالياً، ولضرب السياحة المصرية في هذه الفترة التي تتم فيها التعاقدات على الموسم الشتوي المقبل.
كانت مصادر أخرى بالطيران أكدت أن ما أعلنته الخطوط الجوية البريطانية بتعليق رحلاتها إلى مصر، هو تعليق لمدة أسبوع يبدأ من غدٍ الأحد، وليس توقيفًا للرحلات، وأن هذه الخطوة اتخذتها هذه الشركة، كإجراءات سياسية أمنية تتعلق بها وعلى أراضيها وليس على الأراضي المصرية، نظرًا لأن المملكة المتحدة ستشهد عددا من الإضرابات بداية من 23 يوليو الجاري، مشيرة إلى أن وزارة الطيران المدني لم تتلق أي إخطار رسمي من الجانب البريطاني، حتى الآن غير أن المعلومات التي وصلت إلينا أن هذا التعليق سوف يستمر أسبوعًا فقط.
وكانت الخطوط الجوية البريطانية قالت، اليوم، إنها أوقفت رحلاتها من لندن إلى القاهرة لمدة سبعة أيام، بدعوى مراجعة الإجراءات الأمنية.
وقالت في بيانٍ لها إن القرار يأتي في سياق مراجعتها المستمرة للترتيبات الأمنية بالمطارات التي تقصدها طائراتها حول العالم، وإنها أوقفت الرحلات للقاهرة كإجراءٍ وقائيٍ للسماح بمزيد من التقييم للموقف، دون مزيد من الإيضاح، وقد أبلغت الركاب بالقرار بعد وصولهم إلى مطار هيثرو، عصر اليوم.
وفي حين أضافت الشركة أنها لن تسمح بتسيير طائراتها ما لم يكن ذلك آمناً، قال مصدر مصري مسؤول إن سلطات مطار القاهرة لم تُخطر بإلغاء رحلات الخطوط البريطانية، مشيراً إلى أن التواصل جار مع مدير مكتب الخطوط الجوية البريطانية بالقاهرة لاستيضاح الأمر.
التعليقات مغلقة.