الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 6:08 مساءً

اجتماع المجلس التحكيمي لمؤسسة “تكريم”

للسنة العاشرة على التوالي، تتابع مؤسسة “تكريم” على مساعيها الهادفة إلى تبديد غيوم المشهد السوداوي في عالمنا، من خلال تسليط الضوء على وجوه عربية أحدثت فرقاً في مجتمعاتها في مجالات عديدة، وتحويلهم أمثلة تشكّل مصدر إلهام للشباب العربي. في عيدها العاشر، نضجت “تكريم” وازدادت خبرة وحجزت لنفسها موقعاً ريادياً في المشهد العربي لتتحوّل جوائزها الأكثر مصداقية، شفافية وشمولية.

يتألّف مجلس “تكريم” التحكيمي من كلّ من الشيخة بولا الصباح، الأميرة عالية الطبّاع، الدكتور أحمد هيكل، السيد رجا صيداوي، السيد خالد جناحي، الدكتورة فريدة العلّاغي، الليدي حياة بالومبو، السيد عبد الحميد صدّيقي، السيدة بولا العسكري، السيدة فادومو دايب، السيد إميل حدّاد، السيد شون طه، السيد رفيق بن عياد، السيدة مهى قدّورة، والدكتور هلال الساير.

وككل عام، استضافت العاصمة البريطانية لندن المجلس التحكيمي الدولي لمؤسسة “تكريم” والذي التأم لاختيار الفائزين لدورة هذا العام وكذلك البروفسور المصري السير مجدي يعقوب.

وعلى هامش اجتماع المجلس التحكيمي الذي أداره الدكتور بول سالم، أقيم حفلَ عشاء ضخم في فندق ال “فور سيسونز”، تخلّله تكريم استثنائي لذكرى أحد أبرز اعضاء المجلس التحكيمي لمؤسسة “تكريم”، المغفور لها صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك خالد الخيرية، وذلك تقديراً لإنجازاتها الكبيرة في مجال العمل الخيري والإنساني ونشاطها الاجتماعي. وقد استلم الجائزة التقديرية شقيقها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد الرحمن الفيصل من البروفسور المصري السير مجدي يعقوب وصاحبة السمو الملكي الأميرة عالية الطبّاع.

الأميرة الراحلة حاصلة على بكالوريوس في الأدب الإنكليزي من جامعة الملك سعود في الرياض، وأكملت مشوارها التعليمي في الولايات المتحدة، حيث حصلت على درجة الماجستير في السياسات العامة من كلية هارفارد جون كينيدي للدراسات الحكومية في كامبريدج عام ١٩٨٨. وكانت سمو الأميرة السعودية البندري بنت عبد الرحمن الفيصل قد أدارت “مؤسسة الملك خالد” منذ العام ١٩٩٩. لاحظت خلال عملها حاجة المملكة العربية السعودية إلى بناء القدرات في مجال المؤسسات غير الربحية والمنظمات، فباشرت في مساعدتها على وضع الخطط وتطوير البرامج وتدريب كوادرها على أرض الواقع، بغية بناء قطاع قوي في جميع أنحاء المملكة. كما ساهمت سمو الاميرة في إطلاق وتأسيس مبادرات اجتماعية وبرامج مساعدات مختلفة، وجالت على المحافل الدولية وشاركت في المؤتمرات لتسليط الضوء على أهمية بناء نظام خيري صلب وقوي. أسست مركزها الخاص للزمالة في “كلية كندي” لدعم طلاب الجالية العربية. وكانت عضواً فعّالا في عدد من المنظمات والجمعيات أبرزها “مؤسسة النهضة الخيرية” لدعم المرأة ومؤسسة “صوت المختلفين عقلياً”.

أيضاً تخلّل الحفل ندوة نقاشية بعنوان “نساء تشكّلن أحداث العالم” أدارها رجل الأعمال خالد جناحي، وشارك فيها كل من المصرفية كارين فرانك، الإعلامية في ال CNNنينا دوس سانتوس، والناشطة في حقوق الإنسان فادومو دايب.

أما الإعلان عن أسماء الفائزين، فسيتم خلال الحفل السنوي الذي سيقام في التاسع من شهر نوفمبر المقبل في بيروت.

الجدير بالذكر ان “مؤسسة تكريم” كرمت عدد من الشخصيات المصرية البارزة ومنحتهم جوائز المؤسسة لعام 2018، يأتي على رأسهم البروفسور المصري السير مجدي يعقوب وذلك تقديراً لإنجازاته الكبيرة في مجالي الطب والأعمال الإنسانية، والأيقونة الرياضية منال رستم خلال إطلاق “عقول تكريم”، والمصرية ماجدة جبران الشهيرة بـ “ماما ماجي” و”الأم تريزا المصرية” وذلك لنشاطها المتميز في مجال خدمة الفقراء. مما يؤكد على نجاح المؤسسة في تقديم نموذج متميز للفعاليات والأنشطة التي يمكن أن تقدمها المؤسسات العربية.

التعليقات مغلقة.