قال بنك الاستثمار بلتون أن خفض الفائدة ما زال ضروريا لدعم النمو وتقليل أعباء خدمة الدين.
توقع بنك الاستثمار ، فى مذكرة بحثية له ، أن يؤدي التوقف المؤقت للسياسة النقدية التوسعية لتأجيل شهية الإستثمار المحلي المحتملة، مما يجعل النمو الإقتصادي يعتمد على المشروعات الضخمة ، كما أنه يؤثر على مستويات الإنفاق في السوق المحلي.
كما يرى بلتون أن خفض الفائدة لا يزال ضروريا لمساعدة الحكومة على خفض أعباء خدمة الدين، والتي تمثل تحدياً رئيسياً بحسب رؤيته.
كانت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري قد قررت يوم الخميس الماضى الإبقاء على سعر العائد على الإيداع والإقراض لليلة الواحدة وسعر العملية الرئيسية دون تغيير عند 15.75% و 16.75% و 16.25% على الترتيب ، كما قررالبنك الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوى 16.25%.
وبحسب بلتون ، فقد جاء قرار المركزي متفقا مع توقعاته ، لاحتواء الأثر التضخمي المتوقع للإصلاحات المتعلقة برفع دعم الطاقة.
أوضح بنك الإستثمار أن قراءة التضخم لشهر يونيو شهدت تراجعاً دون مستوى 10% للمرة الأولى منذ مارس 2016، مما سيكون له تأثير ايجابى علي قراءات التضخم خلال النصف الثاني من عام 2019.
أضاف ، أن البنك المركزي لم يقيّم إلى الآن أثر الزيادات المفروضة مؤخراً على أسعار الوقود والكهرباء، والذي ستتضح في قراءة التضخم لشهر يوليو.
في الوقت نفسه أشار البنك المركزي إلى أثر المخاطر الجيوسياسية الحالية على أسعار النفط كسبب آخر لقراره بالإبقاء على أسعار الفائدة، حيث تمثل تحدياً للنظرة المستقبلية للتضخم في السوق المحلي.
أكد بلتون على رؤيته بخفض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس في الربع الثالث من عام 2019 ، لافتا الى أن ميزة تغيير سنة الأساس وارتفاع قيمة الجنيه تدعمان القراءات المنخفضة للتضخم حتى نهاية العام ، في حين انه من المتوقع أن تساعد قراءة التضخم المنخفضة في يونيو علي الحد من الآثار التضخمية المتوقعة.
يتوقع بنك الاستثمار بلتون متوسط قراءة 9% للتضخم في النصف الثاني من 2019، مما يأتي ضمن نطاق مستهدف المركزي عند 9% (+/-3%) بحلول الربع الرابع من 2020.
أشار الى أن اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقبل الذي سيعقد يومي 30 و31 يوليو 2019 سيكون رئيسياً لتحديد زمن قرار خفض أسعار الفائدة المقبل.
أكد على وجود احتمالات قوية لخفض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس في سبتمبر أو نوفمبر 2019.
كما يتوقع أن تظل عائدات ادوات الدين المحلية جاذبة، حتى بعدما تعكس خفض أسعار الفائدة، وذلك بدعم من ارتفاع قيمة الجنيه وارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية مع تباطؤ التضخم.
التعليقات مغلقة.