السبت, 23 نوفمبر 2024 | 7:34 صباحًا

١١٧ عام على افتتاح متحف الفن الإسلامي بباب الخلق

احتفالا بمرور ١١٧ عام على افتتاح متحف الفن الإسلامي بباب الخلق، ينظم المتحف بالتعاون مع قصر البارون إمبان بمصر الجديدة، معرضين فنيين بعنوان ” كنوز من رصاص ”، بمتحف الفن الإسلامي، ومعرض ” من باب الخلق لهليوبوليس”، بقصر البارون إمبان، وذلك يومي ٢٨ و ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠ وسيستمران حتى ١٣ يناير ٢٠٢١.

وقال د. ممدوح عثمان مدير عام المتحف، إن معرض ” كنوز من رصاص ”، والذي سيقام بمتحف الفن الإسلامي، يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، حيث أنه يعرض منحوتات قام بها الفنانون على الأقلام الرصاص لعدد من المقتنيات الأثرية بالمتحف، موضحا أن تلك المنحوتات سوف يتم عرضها بإستخدام العدسات المكبرة مع وجود صورة فوتوغرافية للقطعة الأثرية، لافتا إلى أن تلك القطع لها روابط فنية وتاريخية بقصر البارون امبان، وفترة بناءه.

وأوضحت د. بسمة سليم، مدير عام قصر البارون إمبان أن معرض ” من باب الخلق لهليوبوليس” ، المقام بالقصر، يضم ٣٥ صورة فوتوغرافية للقطع الأثرية الموجودة داخل متحف الفن الإسلامي لتعكس الصلات الفنية والثقافية والتاريخية بين المتحف والقصر.

كما ستقام على هامش هذه الاحتفالات عدد من الورش الفنية والتعليمية والندوات التثقيفية.

جدير بالذكر أن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار وافق على دخول المصريين للمتحف يوم الإثنين الموافق ٢٨ ديسمبر الجاري مجانا، احتفالاً بتلك المناسبة.

كما سيتم تخصيص عدد من الأثريين للقيام بالشرح مجانا للزائرين، مع التأكيد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية خلال الزيارة، يأتي ذلك في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على تنشيط حركة السياحة الداخلية وتشجيع المصريين على زيارة المتاحف والمواقع الأثرية ورفع الوعي السياحي والأثري بين مختلف فئات المجتمع المصري.

متحف الفن الإسلامي

يعد متحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق بقلب القاهرة التاريخية أكبر متحف إسلامي فني في العالم؛ حيث يضم أكثر من 100 ألف تحفة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين مروراً بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

وقد تميزت هذه التحف بالشمولية لفروع الفن الإسلامي علي امتداد العصور، مما يجعله منارة للفنون والحضارة الإسلامية.

وقد بدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي “إسماعيل” سنة 1869م , وتم تنفيذ ذلك في عصر الخديوي “توفيق” سنة 1881م عندما قام “فرانتز باشا” بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم “المتحف العربي” تحت إدارة فرانتزباشا الذي ترك الخدمة سنة 1892م.
وتم افتتاح المبنى الحالي في عهد الخديوي “عباس حلمي الثاني” في 28 ديسمبر سنة 1903.

وكان عدد التحف سنة 1881 مائة وأحد عشر تحفة وظل يتزايد حتى وصل الآن قرابة مائة ألف تحفة, وذلك عن طريق الجمع من المنشآت الأثرية, وكذلك الحفائر, والشراء والإهداءات.

وتم تغيير اسم الدار سنة 1951م إلي “متحف الفن الإسلامي” وكانت معروضاته موزعة في ذلك الوقت بثلاثة وعشرين قاعة مقسمة حسب العصور والمواد

ومر المتحف بمرحلة هامة بين عامي 1983- 1984م, وتم توسيع مساحة المتحف وزيادة عدد القاعات حتى صارت خمسة وعشرين قاعة، ثم مساحة كانت تشغلها محطة الوقود علي يمين المتحف والتي تم استغلالها في إنشاء حديقة متحفية وكافتيريا.

وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 2003م بدأت عمليات التطوير الشامل بالمتحف، حيث تم تغيير نظام العرض المتحفي بصفة عامة، كما تم بناء مبني إداري من ثلاثة طوابق يشتمل علي مكاتب إدارية ومكتبة وقسم للترميم وقاعة محاضرات، وتم افتتاح المتحف في أكتوبر 2010 واستقبل بعد ذلك زيارات من كافة الأطياف.

وللأسف تعرض المتحف في الرابع والعشرين من يناير عام 2014م لدمار كبير؛ نتيجة للتفجير الذي استهدف مديرية أمن القاهرة التي تقع بالجهة المقابلة للمتحف.

وتم افتتاحه في يناير 2017 بعد أعمال تطوير العرض المتحفي ووسائل الجذب المرتبطة به، فقد تم العمل على إعادة النظر في سيناريو العرض المتحفي حيث تم نقل بيت الهدايا إلى الحديقة المتحفية، مع إضافة عدد من القاعات مثل قاعة للعملة والسلاح، وقاعة أخرى للحياة اليومية، بالإضافة إلى قاعة لعصر محمد علي، هذا إلى جانب تغيير شكل القاعة الرئيسية بمدخل المتحف لتعبر عن رؤية ورسالة المتحف في التركيز على عالمية الحضارة الإسلامية، وما قدمته من إسهامات للبشرية في مجالات مختلفة.

التعليقات مغلقة.