السبت, 23 نوفمبر 2024 | 7:23 صباحًا

جامعة الإمارات تُنظّم ملتقى “الجاهزية المهنية” الأول إعداداً للمستقبل

 

 

 نظّم مركز التوظيف وشؤون الخريجين بجامعة الإمارات العربية المتحدة ملتقى “الجاهزية المهنية والتوظيف” بمشاركة عدة مؤسسات من أصحاب الشراكة الاستراتيجية مع الجامعة. حيث يقدم الملتقى إنجازات جامعة الإمارات العربية المتحدة، في مجال الجاهزية المهنية، بالتعاون مع العديد من رواد التطوير المهني.

 

وقالت الأستاذة اليازية الظاهري، مدير مركز التوظيف وشؤون الخريجين بجامعة الإمارات خلال كلمة الافتتاح:  ” نحن نعيش فترة من التغيير المستمر ونظراً للتحولات في مكان العمل في الآونة الأخيرة، فقد دخل مستقبل العمل حقبة جديدة من عدم اليقين. فأصبحت هناك حاجة إلى مجموعة من المهارات الجديدة والمختلفة والمتنوّعة لتلبية مُتطلبات المهن الناشئة وقطاعات الثورة الصناعية الرابعة. وعند التفكير في الخطوات التالية ما بعد التخرج، فإن الطالب يحتاج إلى التركيز على بناء المهارات والعقليات للمستقبل”.

 

 وأضافت الظاهري: “ساهمت التقنيات الناشئة، وتغير المناخ، والتحوّل الرقمي، والآن “كوفيد-19″، في تسريع وتيرة التغيير في مستقبل العمل والتعلم، كما أن المسارات الوظيفية لم تعد تتبع المسار التقليدي: الجامعة ثم العمل ثم الترقية. لذا يمكن للجيل القادم أن يتوقع تغيير الوظائف والمهن عدة مرات عبر العديد من القطاعات الناشئة الجديدة ، وعليهم رفع مهاراتهم باستمرار للإبقاء على فرصهم في التوظيف”.

وخلال الملتقى تمّ طرح عدة تساؤلات منها. “ماذا ستفعل بعد ذلك للتعلم والتكيف؟” وهو ما اعتبره المختصون سؤالاً مناسباً في عصر التغيير السريع والذكاء الاصطناعي والأتمتة. حيث لم يعد العمل والتعلم شيئين منفصلين، فهما جزء من رحلة مستمرة نحو الحراك الاقتصادي والخبرة المهنية.

وقالت الظاهري: “في ظلّ التنافس الذي يشهده العالم على الفرص الوظيفية، ترتب على الباحثين عن عمل، اكتساب العديد من المهارات والسمات المهنية التي تُمكّنهم من أن يكونوا واثقين وقادرين على أخذ زمام المبادرة لأداء مجموعة من المهام الوظيفية في مجالات العمل المختلفة، لذا فقد أصبح من الضروري أن يتمّ تدريب وتطوير الخريجين على المهارات العملية جنباً إلى جنب مع النواحي الأكاديمية لسدّ الفجوة بينهما.”

كما قدمت الأستاذة نسمة فرحات، رئيسة قسم التعليم الجامعي والمسارات المهنية في مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم نظرة حول “برنامج المفكرين اليافعين” . تلتها جلسة حوارية حول  “تنمية المهارات المهنية للطلبة لتعزيز قابلية التوظيف” بمشاركة كل من: أدنوك، والإمارات العالمية للألمنيوم، و”دو”، ومؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، وماجد الفطيم، وجامعة الإمارات، فيما ألقت الأستاذة عبير الشعيبي، مرشد مهني رئيسي بجامعة الإمارات الضوء حول “برنامج جاهز- المهارات المهنية” قدّمت فيه شرحاً  عن البرنامج الذي يهدف لصقل المهارات الشخصية والوظيفية للطلبة، حيث يتضمن البرنامج مشاركة عدد من الكليات ونخبة مُتميزة من الهيئة التدريسية والمرشدين المهنيين من الجامعة، وبمشاركة عدد من الشركاء الاستراتيجيين والمؤسسات الخارجية لتقديم محاضرات مهنية تستهدف الطلبة من جميع السنوات الدراسية. ولقد اجتذب البرنامج عدداً كبيراً من الطلبة، حيث تجاوز عدد الحضور لعام 2021م أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة وتمّ تقديم شهادات مشاركة للطلبة الذين حضروا 70% من الورش المطروحة. ويعتزم فريق الإرشاد المهني تطوير البرنامج، واستمرار طرحه فصلياً، وتوسيع نطاق مشاركات المجتمع الخارجي من مؤسسات وخريجين لتنويع الخبرات فيه، وانتهى اللقاء بتكريم رواد “برنامج الجاهزية المهنية”.

 

 

التعليقات مغلقة.