بقلم ياسمين الموجى
تحاكينا تلك الأيام وهذا الشهر سبتمبر من كل عام بعدة مناسبات عالمية انسانية من الطراز الأول وابرزهم :-
اليوم العالمى للصم وكذلك لغة الأشارة – يوم احترام المسنين – اليوم العالمى للديمقراطية – اليوم العالمى لمحو الأمية – يوم المخترعين –اليوم العالمى للزهايمر – واليوم العالمى للسلام ..الخ
مما يدعو للتفكر والتأمل لأعادة النظر فى استخدام الطاقات النفيسة الغير مستغلة فالمجتمع بشكل اكثر مرونة واقل نمطية لاعداد كوادر قادرة على مواكبة حركة التطور للوصول الى مجتمع اكثر انتاجية من ذى قبل والتفكير خارج الصندوق فعلى سبيل المثال يوجد بعض الشركات العالمية التى اهتمت بدمج شريحة الصم والبكم ولغة الاشارة واستغلت تلك الكوادر البشرية دون الالتفات لأى معوق ايا كان واخذت تساعدهم فى الاندماج مع المجتمع وتحويل تلك الشريحة من شريحة تحتاج الى مساعدة الى شريحة منتجة داعمة تساعد الأخر بمجهودها وانتاجها.. وقد اثبتت نجاح هذه التجربة فى عدة شركات عالمية فى السوق المصرى وكذلك الاسواق العربية والعالمية بوجود شريحة من قطاع المبيعات القادرون باختلاف بمختلف تدرجاتهم الوظيفية فى مراكز خدمة وبيع لعلامة تجارية عالمية شهيرة لمنتجات غذائية .. وبالبحث تبين ابتكار تلك الشريحة الهامة لعدة طرق للتواصل مع المجتمع والمحيط العام وانجاز المهام بأيسر وأسهل الطرق لأنهم لديهم من الاصرار والعزيمة ما يجعلهم يكرهوا الفشل… بل وتفوقوا على بعض الاصحاء التى منحهم الله معظمم النعم التى غفلوا عن شكرها مع سرعة الأيام .. فلما لا زيادة دعم تلك الشريحة ودمجها اكثر فاكثر بتغيير العلامات التى تيسر عليهم التعامل اليومى وتغيير فى :- السوشيال ميديا -الاعلانات –زيادة فرص العمل فالشركات والجهات -مراكز البيع حتى يصبح كل شىء ممهدا لتلك الشريحة الهامة لادماجهم فالحياة والمجتمع وهذا سيعكس بايجابية على الانتاج والاقتصاد القومى بشكل هائل .. وهذا ان اثبت شيئا فهو يثبت ان الأعاقة ما هى الا اعاقة فكر يرفض التكيف مع متغيرات العالم وكذلك يتمرد على حكمة الله فالانسان وهى الاختلاف .. علما بأن الله قد منح جميع بنو البشر كافة النعم ولكن تختلف فى اشكالها وانماطها وتوزيعها ..
عزيزى القارىء فأن كان الله اختار من صفاته اسما وهو العدل سبحانه جل وعلا .. والكمال له وحده .
فلننظر بحكمة لاختياره لهذه الصفة بشىء من التعمق .. فهذه الشريحة حقا قادرة باختلاف ..
التعليقات مغلقة.