أكد الدكتور علي العامري رئيس مجلس إدارة مجموعة الشموخ لخدمات النفط أن معرض أبوظبي الدولي للبترول 2022 قد شكّل مناسبة هامة لتعزيز مكانة أبوظبي العالمية في قطاع النفط والغاز، خاصة ما يشهده هذا القطاع من تطورات متسارعة وهامة على الصعيدين الاقتصادي والجيوسياسي.
وذكر د. العامري أن احتضان أبوظبي لفعاليات هذا المعرض الهام يتزامن مع العديد من الأحداث العالمية التي تتعلق بالطاقة، خاصة مع التذبذب المتسارع الذي تشهده أسعار الطاقة، والحاجة إلى توفير مصادر طاقة بديلة في القارة الأوروبية، وتخصيص دولها مبالغ مالية ضخمة للتمكن من تلبية احتياجات شعوبها وسكانها، للتمكن من التغلب على فصل الشتاء.
وأوضح الدكتور العامري أن الاستثمارات في عمليات الاستكشاف والتطوير في دول الخليج العربي وبخاصة في دولة الامارات ما تزال متواصلة، مما يعزز من ثقة الشركات الوطنية والأجنبية في القطاع، ويدفع في عمليات النمو والتوسع.
وقال الدكتور على العامري بهذه المناسبة:” لقد نجح معرض أديبك في تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي في مجال الطاقة، ويشكل المعرض مناسبة هامة أمام صناع القرار والخبراء والعاملين في قطاع النفط والغاز للتباحث حول مستقبل القطاع، وما يشهده من تطور مستمر في استخدام أحدث التكنولوجيات في عمليات الحفر والاستكشاف، إلى جانب التوسع في مناطق الاستكشاف في ظل وجود العديد من الفرص أمام الشركات “.
وأضاف د. العامري:” نجحت أبوظبي في تعزيز مكانتها كعاصمة للطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي، عبر احتضانها لهذا الحدث الذي تشارك به مئات الشركات الوطنية والإقليمية والعالمية، مع توقعات أن يستقطب عشرات آلاف الزوار والمهتمين، مما سيعزز الثقة بالقطاع، ويعطيه مزيداً من الزخم والتفاعل”.
أوضح الدكتور علي العامري أن شركات النفط والغاز قد نجحت خلال الفترة الماضية من ترتيب أوضاعها عقب عمليات إعادة الهيكلة، واستأنفت جهودها في مجال الاستكشاف والحفر والتطوير عقب تمكنها من تجاوز تأثيرات الجائحة، وقد ساعدها على ذلك المبادرات والحوافز التي وفرتها دولة الامارات والتي مكنتها من تخطي هذه التأثيرات باقل الخسائر، والعمل على تجاوز التأثيرات التي سببتها الجائحة”.
وأفاد ان توجه الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز لاستخدام الطرق التكنولوجية الحديثة في عمليات الحفر والاستكشاف قد ساعد كثيراً في تخفيض التكلفة وتقليل الوقت وتسهيل الأعمال، وتمكين الشركات من تحقيق أداء أفضل.
وذكر أن موظفي الشركات قد ساعدوا أيضاً شركاتهم على تجاوز التأثيرات، وتحمّل الظروف الاستثنائية، الأمر الذي يجب ان نشكرهم عليه.
وشدد على اهمية استقطاب التكنولوجيا المتطورة والرقمية لتطوير القدرات والأعمال ، إلى جانب تخصيص الموارد الكبيرة في سبيل زيادة نسبة التوطين و تسيير أعمال و اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأفاد د. علي العامري أن مجموعة الشموخ لخدمات النفط قد نجحت في تحقيق أداء إيجابي في أعمالها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، حيث جاءت هذه النتائج الايجابية نتيجة توجه المجموعة للاستثمار في التكنولوجيا المتطورة في كافة خطوطها ومرافقها التصنيعية لإنتاج أنابيب النفط.
وأشاد د. العامري بتحقيق هذه النتائج الإيجابية ، مؤكدا أهمية المبادرات والحوافز التي أقرتها القيادة الرشيدة لدعم الشركات الوطنية وتعزيز ثقتها بقوة ومتانة الاقتصاد الوطني.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الشموخ لخدمات النفط :” لقد أسهمت إستراتيجيتنا لتحقيق النمو المستدام في تحقيق نتائج إيجابية للمجموعة، مع نجاحنا في التعامل مع المتغيرات التي شهدتها أسواق النفط مؤخراً، حيث نجحنا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري من تحقيق أداء متميز عبر تطبيق نماذج مرنة للأعمال، وإبرام تعاقدات وشراكات جديدة مع شركات ومؤسسات إقليمية وعالمية، والتركيز على التكنولوجيا الحديثة لمواكبة التطور العالمي الذي يشهده القطاع”.
وأضاف بالقول:” سنواصل خطانا الجادة لتعزيز قدراتنا المالية والتقنية لتحقيق النمو ومواكبة التكنولوجيا في ظل المتغيرات الراهنة، ونرى بوادر إيجابية لعودة الطلب على النفط عقب التحديات العالمية التي تسببت بها الجائحة”.
وذكر ان مجموعة الشموخ لخدمات النفط تخطو بخطى واثقة نحو المستقبل، في ظل المبادرات والحوافز التي اعلنت عنها القيادة الرشيدة والتي كان لها الأثر الكبير في تخفيف الاعباء عن الشركات والمؤسسات، ودفعها للنمو والتوسع.
وشدّد الدكتور علي العامري على أهمية إيلاء الشركات الوطنية العاملة في مجال خدمات النفط الأولوية في المناقصات وتنفيذ المشاريع، حيث تمكنت الشركات الإماراتية من تعزيز قدراتها و خدماتها ، واحتضانها لكوادر عاملة تتميز بالمهارة والخبرة.
التعليقات مغلقة.