جددت “هوتباك”، المتخصصة في حلول التغليف المستدام ومقرها دبي، التزامها بالمسؤولية البيئية من خلال تنظيم مبادرة ميدانية لزراعة أشجار القرم في محمية الزوراء بعجمان، في خطوة تعكس رسالتها المستمرة في رد الجميل للمجتمع، وحماية الموارد الطبيعية، ودعم أجندتها طويلة المدى في مجال الاستدامة.
وبالتعاون مع “Companies For Good”، المؤسسة الاجتماعية التي تتخذ من دبي مقراً لها والمتخصصة في تصميم وتنفيذ برامج فعّالة ومؤثرة للمسؤولية الاجتماعية للشركات، نظّمت “هوتباك” هذه المبادرة البيئية لتعزيز تفاعل الموظفين، وذلك بهدف ترسيخ ثقافة عمل إيجابية وشاملة. وقد جمعت الفعالية موظفي هوتباك من مختلف فروع الشركة في دولة الإمارات، في تجسيد واضح للتكامل بين التزام الشركة برفاه الموظفين ومسؤوليتها المؤسسية في قيادة مبادرات بيئية ذات أثر حقيقي ومستدام في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، صرّح عبد الجبار، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة هوتباك، قائلاً: “في هوتباك، لا تُعدّ الاستدامة مجرد مبدأ نتبناه، بل هي أسلوب حياة نلتزم به بشكل فعلي. ومن هذا المنطلق، حرصنا على اتخاذ خطوة عملية من خلال تنظيم مبادرة لزراعة أشجار القرم، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات بعيدة المدى في مجال الحفاظ على غابات القرم، وهي المسيرة التي أطلقها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه”. وأضاف: “جاءت هذه المبادرة أيضًا دعماً للتعهّد الذي أعلنته معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات، خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP26 الذي عُقد في المملكة المتحدة عام 2021، والهادف إلى زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030”.
وقال زين الدين بي بي، الرئيس التنفيذي للعمليات والعضو المنتدب لمجموعة هوتباك: “نفخر بالمساهمة في هذه المبادرة الوطنية، ونتطلع إلى أن تصبح جهود الحفاظ على أشجار القرم تقليداً سنوياً راسخاً ضمن برامج المسؤولية المجتمعية لهوتباك. وتُجسّد هذه المبادرة قوة العمل الجماعي، حيث يشعر موظفونا ببالغ الفخر لكونهم جزءاً من مسيرة استدامة تتجاوز حدود بيئة العمل. ومن خلال مبادرات كهذه، لا نحمي البيئة فحسب، بل نُعزّز أيضاً روح الانتماء والمسؤولية المشتركة داخل عائلة هوتباك”.
بدوره، قال أنور بي بي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والعضو المنتدب لمجموعة هوتباك: “وفّرت فعالية زراعة أشجار القرم تجربة تعليمية ملهمة لجميع المشاركين، حيث تلقى المتطوعون توجيهات إرشادية حول السلامة وزُوّدوا بمعدات وقائية قبل الانطلاق عبر قوارب الكاياك والتنين إلى المواقع المحددة للزراعة. ومن خلال العمل المباشر في الأراضي الرطبة، قام المشاركون بزراعة شتلات القرم بأنفسهم، مما أتاح لهم التفاعل عن قرب مع البيئة الطبيعية الصعبة التي تزدهر فيها هذه النظم البيئية الحيوية”.
وتُشكّل هذه المبادرة المرحلة الأولى من رؤية هوتباك لإطلاق فعالية بيئية سنوية، في تجسيد لالتزام الشركة طويل الأمد بالاستدامة، وحرصها على رد الجميل للمجتمع، بالتوازي مع الحفاظ على البيئة الطبيعية.
تُعدّ أشجار القرم من العناصر البيئية بالغة الأهمية، إذ تعمل كأحواض طبيعية لامتصاص الكربون، بقدرة تفوق العديد من الغابات الاستوائية، ما يجعلها أداة فعالة في مواجهة تغيّر المناخ. كما تسهم في تثبيت التربة الساحلية والحد من التآكل. وتغطي غابات القرم في دولة الإمارات مساحة تزيد على 150 كيلومتراً مربعاً على امتداد الساحل، لتشكّل “رئة خضراء” طبيعية لمدن مثل أبوظبي ودبي وعجمان. ويُمكن لكل شجرة قرم ناضجة أن تمتص نحو 12.3 كيلوغراماً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، مما يبرز الدور المؤثر لكل شتلة يتم غرسها في التخفيف من آثار التغير المناخي.
في صميم فلسفة هوتباك يكمن إيمان راسخ برد الجميل للمجتمع والحفاظ على الموارد الطبيعية. وتشكل هذه المبادرة ترجمة حقيقية لهذا الإيمان، حيث تتحوّل التزامات الاستدامة إلى أثر ملموس ومستدام يمكن قياسه.
