بقلم/ هنا احمد
مؤسسة جروب سنجل ماذرز أوف إيجيبت
يبدوا أن الأمر اختلط على كثير من السيدات اللاتي لديهن ظروفٌ لها قدر من الخصوصية، و ترغب في الزوج سرّا دون الوقوع في المعصية. فكلمة الزواج العرفي لها مردود سلبي علي الأسر المصرية نتيجة مناقشة الدراما التليفزيونية لها في فترة زمنية معينة بشكل يشوبه كثير من الخطأ واللغط.. فإليكِ سيدتي الفرق بين الزواج السري والعرفي حتي لا تقعي في الفخ:
الزواج السري هو حضور الطرفين فقط دون شهود أو إذا حضر أحد الشهود طلب الزوجان منه الكتمان والسرية التامة على أمر زواجهما مع وجود عقد اتفاق بينهما وهذا الزواج باطل على الإجماع وتعد العلاقة بين الطرفين علاقة زنا وهي علاقة محرمة نظرا لعدم توافر شروط الزواج الصحيح، ومن أهم تلك الشروط أيضا هو معرفة الولي استنادا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل) فيشترط لصحة النكاح أن يحضره ولي أو وكيل المرأة أثناء كتابة العقد والولي هو إما أبيكِ أو أخوكِ أو ابنك.
أما الزواج العرفي
فيتم في وجود اثنين من الشهود وبمعرفة الولي وإعطاء مهر للزوجة وكتابة عقد اتفاق بين الطرفين يعقده مأذون أو محامٍ أو أحد الشهود، لكن يتم دون توثيق وهو زواج صحيح تماما لتوافر كل الشروط اللازمة لانعقاده، وتَجب فيه النفقة على الرجل ووجوب الطاعة على المرأة.. الزواج العرفي هو الزواج الشرعي الأول في الإسلام منذ قديم الأذل؛ نظرا لعدم وجود أدوات التوثيق قديما، والغرض من التوثيق حديثا سيدتي هو حفظ حقوق المرأة فقط وسهولة إثبات النسب دون إنكار.. فاطمئني سيدتي الجميلة فظروفك ليست عائقا وعفّي نفسك بزواج صحيح فالزواج ستر للمرأة.. المرأة تسعى للزواج لأنه الشكل الوحيد الرسمي والشرعي والقانوني والأخلاقي الذي يمكن من خلاله أن تعيش اقتصاديا إذا لم يكن لها عمل أو دخل وتتم حمايتها اجتماعيا، لكون المرأة العزباء متهمة دائما في مجتمعنا، فلا يجوز علي المرأة المعتدلة ممارسة الجنس خارج إطار الزواج.
التعليقات مغلقة.