شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء، افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة، الذي يعد الأكبر والأضخم على مستوى الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.
وحضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
بدأت مراسم الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ خالد الجارحي.
وقال مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية اللواء مصطفى أمين إنه، بناء على توجيهات الرئيس السيسي، يسعى جهاز الخدمة الوطنية إلى أن تساهم شركاته في تنفيذ المشروعات الانتاجية في العديد من المجالات التي تتمشى وتدعم خطط التنمية الشاملة في مصر، حيث تقوم شركات الجهاز بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى سواء المتعلقة بالأمن الغذائي بصوره المختلفة كاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية والزراعات المحمية في الصوبات الزراعية ومشروعات تنمية الثورة الحيوانية والثروة السمكية والداجنة وبعض الصناعات الغذائية المكملة لها.
وأضاف مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية – في كلمة خلال افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة – أن شركات الجهاز قامت بإنشاء مجمعات للصناعات الثقيلة والمتخصصة كالأسمنت والرخام وحديد التسليح، وتنفيذ المشروعات الخاصة بتعظيم العائد والاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية المتاحة في مصر بالإضافة إلى ما تقدمه بعض شركات الجهاز من خدمات نوعية أخرى متخصصة.
وأشار إلى أنه من بين المشروعات الكبرى – التي نفذها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية – إنشاء المجمعات الصناعية المتكاملة في مجال إنتاج الأسمدة المتنوعة والكيماويات؛ لما لها من أهمية بالغة في تنفيذ المشروعات الزراعية على كافة المستويات، وكذلك للعديد من المشروعات الصناعية، بالإضافة إلى أهمية بعض منتجاتها لكثير من متطلبات الإعاشة اليومية.
وأوضح مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللواء مصطفى أمين أن شركة النصر للكيماويات الوسيطة (إحدى شركات الجهاز) بدأت بالمساهمة في دعم هذا المجال من خلال مجمعات المصانع التابعة لها سواء مجمع مصانع الشركة (بكوم أوشيم) بمحافظة الفيوم، ومجمع مصانع الشركة بأبو رواش بمحافظة الجيزة.
وأشار أمين إلى أن مجمع الفيوم يضم 9 مصانع تنتج أنواعا مختلفة من الأحماض والأسمدة والشابة السائلة والصلبة، تبلغ جملة الطاقات الإنتاجية لها أكثر من 2ر1 مليون طن من هذه المنتجات السنوية، بينما يضم مجمع أبو رواش بالجيزة 17 مصنعا ينتج أيضا العديد من أنواع الأسمدة والمبيدات والأحماض وبعض الغازات الطبية والصناعية.
وقال إنه “استكمالا لجهود الجهاز بالمساهمة مع أجهزة الدولة المختصة في تنفيذ المشروعات الصناعية المتخصصة وتعميقها، وبناء على توجيهات الرئيس السيسي؛ فقد قام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وشركة النصر للكيماويات الوسيطة بالتخطيط لإنشاء 3 مجمعات صناعية كبرى أخرى، هي: مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة، الذي يضم 9 مصانع على مساحة 400 فدان ويشرف الرئيس السيسي اليوم على افتتاحه، ومجمع إنتاج الأسمدة الأزوتية بالعين السخنة، وهو على مساحة 100 فدان ويضم 6 مصانع بإجمالي طاقة إنتاجية مليون طن سنويا، وتقدر تكلفة إنشاء هذا المجمع بنحو مليار دولار، ومن المقرر الانتهاء منه في أبريل 2022.
وأضاف أن مجمع إنتاج الغازات الطبية والصناعية بأبو رواش بالجيزة يضم مصنعين على مساحة 50 ألف متر مربع وسيتم الانتهاء منه في أكتوبر القادم.
وقال مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة إنه يتم تنفيذ هذه المشروعات بهدف الوصول لهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في مصر من الأسمدة المختلفة، وتوفير العملات الحرة من خلال التصدير والحد من الاستيراد، مع تعظيم العائد وتحقيق القيمة المضافة، لأحد أهم الخامات التي تتميز بها ثروات مصر الطبيعية وهي الفوسفات، بالإضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل.
وأضاف أن مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة يضم 9 مصانع هي مصنع لإنتاج سماد ثنائي فوسفات الأمونيوم المحبب، ومصنع لإنتاج سماد ثلاثي سوبر الفوسفات المحبب، ومصنع لإنتاج الأسمدة البلورية الذوابة، ومصنعين لإنتاج حامض الكبريتيك المركز، ومصنعين لإنتاج حامض الفوسفوريك التجاري، ومصنعين لإنتاج حامض الفسفوريك النقي.
وأوضح أن المجمع يضم – كذلك – مجموعة من المنشآت الإدارية والفنية والطبية والترفيهية، ورصيفا بحريا للتحميل والتصدير، بالإضافة إلى مجمع سكني يتسع لنحو 1200 فرد، وتوفير الطاقة الكهربائية المطلوبة لإنشاء توربينتين بخاريتين بقدرة 46 ميجاوات تحقق 75 % من الطاقة الكهربائية اللازمة، ويتم الإمداد بـ25 % الباقية من الشبكة القومية.
وأشار إلى أنه يتم توفير المياه الصناعية للمجمع من خلال محطة لتحلية مياه البحر بطاقة 32 ألف متر مكعب/يوم، كما تمت مراعاة إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي وأخرى لمعالجة مياه الصرف الصناعي لإعادة استخدامها في العمليات الصناعية، وري المسطحات الخضراء، كما أتاح هذا المجمع أكثر من 1500 فرصة عمل مباشرة للشباب في مختلف التخصصات.
وقال إن مصانع شركة النصر تساهم في توفير عدة منتجات حيوية هامة، فعلى سبيل المثال يقدر إنتاج مصانع الشركة من الكلور الذي يتم إمداد محطات الشرب به بـ 50 ألف طن سنويا تمثل 60% من الإنتاج المحلي، بينما يبلغ إنتاج مصانع شركة النصر من الشبة السائلة والصلبة يبلغ 375 ألف طن سنويا تمثل 50 % من الإنتاج المحلي، كما يبلغ إجمالي إنتاج مصانع الشركة – على هذا النحو من الأنواع المختلفة من الأسمدة الفوسفاتية والمركبة – 1.5 مليون طن سنويا تمثل 55 % من الإنتاج المحلي.
وأوضح أن الشركة تقوم – حاليا – بتصدير ما يزيد عن حاجة السوق المحلية من بعض الأصناف للعديد من دول العالم، لافتا إلى أن شركة النصر تنفرد على المستوى المحلي بإنتاج أنواع خاصة من الأسمدة والأحماض والكيماويات مثل سماد ثنائي فوسفات الأمونيوم المعروف باسم (الداب)، وذلك في مجمعي السخنة والفيوم وأنواع أخرى يتم إنتاجها – لأول مرة في مصر – في مجمع السخنة وهي الاسمدة البلورية الذوابة وحامض الفوسفوريك النقي.
وأشار إلى أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية يحرص على أن تقوم شركاته بتطبيق أحدث نظم الإدارة في العمل وتحقيق أعلى معايير الجودة في الإنتاج، فقد حصلت شركة النصر على شهادة (17025) من المجلس الوطني للاعتماد (إيجاك) وشهادة ترخيص بعلامة الجودة من الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، وفي مجال الحفاظ على البيئة واتباع الاشتراطات الصحية والسلامة المهنية حصلت الشركة على شهادات الأيزو (9001) و(14001) و(18001) من مؤسسة (تي.يو.في.) العالمية.
وقال إن “الرئيس السيسي أشار – خلال المؤتمر الوطني للشباب بالاسماعيلية في أبريل 2017 – إلى أنه يلزم 7 سنوات لتنفيذ مثل هذا المشروع الضخم في أي مكان في العالم؛ لذلك استأذن سيادتكم في الإشارة إلى العمل الجاد المتميز لجميع العاملين هنا الذين أنجزوا خلال 36 شهرا فقط هذا المجمع الصناعي العملاق بالتعاون مع بعض الشركات العالمية المتخصصة والعديد من الشركات المصرية المتميزة”، منوها بالتعاون البناء الذي قدمته العديد من أجهزة الدولة أثناء تنفيذ هذا المشروع الكبير.
ولفت إلى أن الإنجاز – الذي يقدمه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وشركة النصر للكيماويات الوسيطة لمصر وبالتعاون مع العديد من أجهزة الدولة ويشرف اليوم بافتتاح الرئيس السيسي له – لم يكن يتحقق على هذا النحو بجهود الرجال الذين شاركوا في تنفيذه إلا بتوفيق من الله والدعم المستمر بلا حدود من القيادة العامة للقوات المسلحة.
عقب ذلك، وجه رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة اللواء أركان حرب مختار عبداللطيف مصطفى، التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري بحلول عيد الأضحى المبارك.
وقال مصطفى – في كلمته خلال افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة، بحضور الرئيس السيسي – إن “مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة حلم تشاهدونه اليوم على أرض مصر المحروسة نتيجة جهد وتحد كبير للتغلب على عامل الزمن والمصاعب المصاحبة لعمليات تنفيذ المشروع الكثيرة والمعقدة ونتيجة لمتابعة مستمرة وحثيثة من سيادتكم لجميع مراحل تنفيذ هذا المشروع الكبير”، مضيفا “أنه بعد مرور نحو ثلاث سنوات – منذ بداية تنفيذ المشروع – شاهدنا مصانع المجمع تعمل بكامل طاقتها”.
ونوه إلى أن الهدف من مشروع مجمع الأسمدة الفوسفورية والمركبة، هو تعظيم القيمة المضافة لخام الفوسفات المصري، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لمطالب المشروعات الرزاعية بالدولة من الأسمدة الفوسفاتية والمركبة، وتحقيق مردود اجتماعي بتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء الوطن، وتحقيق مردود اقتصادي مناسب للأموال المستثمرة، وتوفير العملات الأجنبية، وذلك من خلال عائدات تصدير الأسمدة والمركبة.
وأردف بالقول: إن المجمع يتكون من 5 قطاعات رئيسية بإجمالي 9 مصانع ومرافق صناعية بالإضافة إلى المدينة السكنية ومحطة لتحلية مياه البحر ورصيف بحري متخصص لتصدير الأسمدة السائلة والصلبة.
وتابع إن القطاع الأول يضم مصانع حامض الكبريتيك المركز وتوليد الطاقة الكهربائية، ويتكون من مصنعين لإنتاج حامض الكبريتيك المركز بطاقة قدرها مليون و250 الف طن في العام علاوة على توربينتين بخاريتين لتوليد الطاقة الكهربائية ذاتيا بطاقة قدرها 46 ميجاوات، أما القطاع الثاني يضم مصانع حامض الفوسفوريك التجاري والنقي، ويتكون من مصنعين لإنتاج حامض الفوسفوريك التجاري بطاقة إجمالية 800 ألف طن في العام، بالإضافة إلى مصنعين لإنتاج حامض الفوسفوريك النقي ولأول مرة في مصر بطاقة سنوية 150 ألف طن، ووحدة معالجة الفلوروساليسك بطاقة 600 طن في اليوم.
وأشار إلى أن القطاع الثالث للمجمع يضم مصنع الأسمدة البلورية تامة الذوبان، وهو مصنع لإنتاج سماد الداب والماب البلوري تام الذوبان في الماء، ولأول مرة في مصر بطاقة 100 ألف طن/ عام، بينما يضم القطاع الرابع مصانع الأسمدة المحببة، وهو يتكون من مصنعين هما: مصنع سماد ثنائي فوسفات الأمونيوم المحبب الداب بطاقة 400 ألف طن / سنة، ومصنع لسماد ثلاثي سوبر الفوسفات المحبب (تي.إس.بي.) بطاقة سنوية قدرها 250 ألف.
وقال اللواء أركان حرب مختار عبداللطيف مصطفى إن القطاع الخامس من مكونات المجمع يتضمن مجموعة من المرافق الصناعية لخدمة مصانع المجمع، والوحدات الإدارية والخدمية.
وأضاف أنه اشترك في أعمال التوريدات والإنشاءات وتصنيع المعدات المحلية والتركيبات والتشغيل نحو 55 شركة مدنية، مشيرا إلى أن الاستشاري العام للمشروع هو الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (إنبي).
وأوضح أنه بإنشاء مجمع مصانع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة إضافة إلى مصانع الأسمدة الموجودة بمجمع إنتاج الكيماويات بالفيوم، يبلغ الإنتاج الإجمالي للشركة من الأسمدة حوالي مليون ونصف المليون طن سنويا لخدمة قطاع الزراعة بمصر ولتصدير الفائض إلى الخارج.
وبشأن توفير العمالة، قال اللواء عبد اللطيف إن مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة وفر 1500 فرصة عمل مباشرة معظمهم من شباب الخرجين من مختلف التخصصات ومن معظم محافظات الجمهورية، منوها بأن هذا المجمع يضم شباب الخرجين من 22 محافظة من إجمالي محافظات الجمهورية بما فيهم شباب محافظة السويس.
وأضاف أنه بذلك يصبح إجمالي العاملين بشركة النصر للكيماويات الوسيطة – بالمقر الرئيسي للشركة في (أبي رواش) وبفرعيها بالفيوم والعين السخنة – 4 آلاف عامل ومهندس، بالإضافة إلى توفير حوالى 20 ألف فرصة عمل غير مباشرة من خلال أعمال إنشاء المجمع وتوريد الخامات والمعدات وأعمال النقل والتوزيع للمنتجات.
وحول المحافظة على سلامة البيئة، أكد اللواء عبد اللطيف أنه روعي عند تصميم مجمع الأسمدة الفوسفاتية المركبة بالعين السخنة كأسبقية أولى الحفاظ على سلامة البيئة ومنع أى انبعاثات ضارة من المصانع والتوافق مع الاشتراطات البيئية؛ طبقا للمعايير العالمية، حيث قامت شركة النصر للكيماويات الوسيطة بالعديد من الإجراءات البيئية منها: التحكم في جميع الانبعاثات الغازية والسائلة والصلبة، وذلك باستخدام أحدث الأساليب العلمية الحديثة والعوامل المساعدة في إنتاج الأحماض والأسمدة الفوسفاتية.
وأضاف أنه تم تركيب المرشحات والفلاتر لتنقية الهواء طبقا للاشتراطات البيئية لتغطية كافة سيور النقل والتداول للمواد الخام والمنتجات وتركيب أجهزة مراقبة الانبعاثات على مداخل المصانع والتي تعمل بصورة آلية ، ومعالجة الصرف الصناعي بتقنية عالية حيث يتم فصل المواد الصلبة والتخلص الأمن منها طبقا لاشتراطات جههاز شئون البيئة.
وتابع إنه تتم معالجة المياه وإعادة تدويرها والاستفادة منها في العمليات الصناعية؛ توفيرا للمياه مع استخدام الفائض منها في ري المسطحات الخضراء، واستخدام الغاز الطبيعي بدلا من السولار لمنع الانبعاثات، واستغلال الطاقة الحرارية الناتجة عن حرق الكبريت الخام لتوليد الكهرباء حتى لا تسبب تغيرا مناخيا في المنطقة المحيطة.
وقال عبد اللطيف إنه سيتم إجراء كشف دوري على العاملين من خلال إقامة فرع طبي متكامل داخل المجمع للمحافظة على صحتهم وسلامتهم، مضيفا أنه تم تركيب شبكة إطفاء تعمل بصورة آلية والتدريب على خطة الطوارئ ومكافحة الحريق؛ طبقا لخطة السلامة والصحة المهنية، وتوفير معدات ومهمات الأمن الصناعي لجميع العاملين بالشركة طبقا لنوع العمل المكلفين به، موضحا أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات للحفاظ على البيئة وصحة وسلامة العاملين بالشركة.
وقال “إيمانا منا بأن الجودة هي طريق النجاح لإنتاج منتج جيد يتمتع بمواصفات وجودة عالمية، تولي الشركة اهتماما بالغا بموضوعات الجودة، حيث قامت بإنشاء معامل حديثة وتطوره؛ لمراقبة بداية من تحليل المواد الخام مرورا بجميع مراحل الإنتاج المختلفة وصولا إلى المنتج النهائي”.
وأضاف أن شركة النصر للكيماويات الوسيطة قامت بتجهيز المعامل بأحدث التقنيات الحديثة لاجهزة التحاليل؛ لضمان مطابقة المنتجات للمواصفات القياسية العالمية، مشيرا إلى أنه يتم – حاليا – إنشاء مشروعين جديدين بالمقر الرئيسي لشركة النصر للكيماويات الوسيطة بأبو رواش”، وهما: مشروع إنشاء مصنع الغازات الطبية والصناعية رقم 3؛ لتغطية احتياجات السوق المحلية في ضوء إنشاء العديد من المستشفيات الجديدة والطلب المتزايد على الغازات الصناعية، ومشروع إنشاء مصنع فوق أكسيد الهيدروجين بتركيز 50 %، الذي يستخدم في العديد من الصناعات المدنية مثل صناعة الورق وصناعة الغزل والنسيج وصالح قطاع البترول، ولتوطين هذه الصناعة في مصر.
ولفت إلى أن المصنع سيكون هو الأول في مصر لإنتاج مادة فوق أكسيد الهيدروجين التي نستوردها حاليا بالكامل من الخارج، وقال إن هناك مشروعات مستقبلية، حيث يتم حاليا تنفيذ المرحلة الثانية من مجمع الأسمدة وبالعين السخنة، الذي يتكون من 6 مصانع كبرى؛ لإنتاج الأسمدة الآزوتية بتكلفة استثمارية قدرها مليار دولار.
وتابع قائلا: إنه يتم إنشاء مصنع إنتاج الأمونيا بطاقة 400 ألف طن في العام، ومصنع إنتاج اليوريا بطاقة 320 ألف طن سنويا، ومصنع إنتاج اليوريا المحببة بطاقة 320 ألف طن في العام، ومصنع إنتاج حامض النيتريك بطاقة 165 ألف طن سنويا، ومصنع إنتاج نترات النشادر بطاقة 210 ألف طن في العام، ومصنع إنتاج نترات النشادر الجيرية بطاقة 275 ألف طن سنويا، ولأول مرة في مصر.
وأشار إلى أنه يتم إنشاء مجموعة من الوحدات الخدمية والإدارية والمرافق الصناعية، وإنه ستتم تغطية احتياجات المجمع الجديد من الطاقة الكهربائية ذاتيا بنسبة 100% من خلال توربينة بخارية بطاقة 17 ميجاوات في الساعة .
وأعرب اللواء أركان حرب مختار عبد اللطيف عن شكره للقيادة العامة للقوات المسلحة وأجهزتها المختلفة على الدعم الكامل والاهتمام المتزايد الذي توليه لشركة النصر للكيماويات الوسيطة.
وعقب ذلك، عرض فيلم تسجيلي بعنوان (قلاع صناعية بسواعد مصرية)، أظهر بزوخ نمر اقتصادي مصري في طريق العين السخنة نحو آفاق بعيدة، وهي مدينة صناعية بأعلى المعايير العالمية يتجلى فيها مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة الأكبر من نوعه في تاريخ شركة النصر للكيماويات.
وأوضح الفيلم التسجيلي أن هذا المجمع العملاق يضم 9 مصانع داخل نطاق شاسع فوق مساحة 400 فدان لإنتاج المزيد من المستلزمات المساهمة في العديد من المجالات الزراعية والصناعية، مضيفا أن شركة النصر كتبت فصلا جديدا من تاريخها الممتد على مدى نصف قرن من العطاء بإنشاء مصنعين جديدين لإنتاج حامض الكبريتيك المركز.
وأشار الفيلم الى مصنعين جديدين آخرين لإنتاج حامض الفوسفوريك التجاري، فضلا عن مصنعين آخرين لإنتاج حامض الفوسفوريك النقي لأول مرة في مصر.
ولفت إلى أن هذا المجمع يستحق أن يلقب بالقلعة الصناعة بسبب تنوع منتجاته الصناعية؛ بما يلبي احتياجات السوق المحلية لمشتقات خام الفوسفات المصري مع تصدير الفائض لأكثر من 46 دولة، مشيرا إلى أنه تم إنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة البلورية تامة الذوبان في الماء، وذلك لأول مرة في مصر.
وأظهر الفيلم التسجيلي أن المجمع يضم وحدات لوجيستية كمحطات لتشغيل المياه والغاز الطبيعي وأخرى لمعالجة الصرف الصناعي والصحي، فضلا عن التوربينات البخارية وإنتاج الهواء المضغوط، وقناة للحماية من مخاطر السيول ومحطة لتحلية مياه البحر، ورصيف بحري خاص لتخزين وتصدير منتجات المجمع، وشبكة طرق داخلية وفرع طبي متكامل وملاعب رياضية، ونطاقات خدمية وقاعة مؤتمرات ومدينة سكنية حضارية.
التعليقات مغلقة.