أكد الدكتور حسام الغايش خبير التشريعات ودراسات الجدوي الاقتصادية أن مصر علي خريطة العالم في مجال ريادة الأعمال نجحت بقوة في حجز مكان لها نتيجة لخطة الاصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها مصر منذ تولي الرئيس السيسي، بعد الارهاق السياسي و الاقتصادي التي تعرضت له مصر لسنوات ، الا ان مصر نجحت و بسرعة في تخطى عقبات هذه الازمة مما يدل ان الاقتصاد المصري مازال لديه من القوة لتحمل هذه الصدمات ، و اكبر دليل علي ذلك توقعات صندوق النقد الدولي بتحاوز معدل النمو المصري لاكثر من 6% خلال العام الجاري ، لافتا ان المشروعات الصغيرة و المتوسطة هي قاطرة النمو و الريادة و المحرك الرئيسي لعملية النمو الاقتصادي.وفيما يتعلق باجراءات الاصلاح القتصادي التي اتخذتها مصر و تنفذها منذ سنوات ، وأكد الغايش أن مصر دعمت علي مدي سنوات طويلة الاغنياء علي حساب المواطن البسيط ، لهذا فقرار تحرير سعر الصرف تاخر كثيرا مما زاد من معدلات التضخم ، و الحكومات المصرية المتعاقبة لم يكن لديها القدرة لاتخاذ القرارات الاقتصادية الجريئة و اهدرت احتياطي النقد الاجنبي في دعم الاستيراد السلعي الغير منطقي.
وفيما يتعلق باسعار الفائدة في مصر و تأثيرها علي مناخ الاستثمار ، اكد حسام ان اسعار الفائدة في مصر متوسطة عالميا مقارنة بكثير من الدول وهو ما يعد دافعا لجذب المزيد من الاستثمارات المباشرة لمصر ، و هو ما يؤدى الي انخفاض معدل التضخم ، و استقرار سعر الصرف.
لافتا خلال مشاركته اليوم بفاعليات جلسات اليوم الثاني من مؤتمر “انطلق من مصر” برعاية وزارة الاستثمار و التعاون الدولي ، أن مصر ما زالت تعتمد بشكل كبير علي الاستيراد و علينا توجيه الاستثمارات لقطاع الصناعة و الزراعة لتوفير وتعويض ما ينفق علي عمليات الاستيراد، و الاستغناء عن استيراد الكثير من السلع الاستهلاكية ويكون الاستيراد مقتصرا علي السلع الأساسية فقط.
التعليقات مغلقة.