أعلنت الوكالة الأمريكية CNBC، عن التلميحات السائدة بقيام البنك الفيدرالى الأمريكى بتخفيض أسعار الفائدة بنهاية يوليو الجاري، ويرجع ذلك في الأساس إلى إستشعاره ببعض علامات الركود الاقتصادي.
وأضافت الوكالة إلى أنه من المتوقع أن يقوم “الفيدرالي” بإتباع سياسة توسعيه خلال الفترة القادمة، حيث أنه سيقوم بتخفيض أسعار الفائدة مرتين آخرين قبل نهاية عام 2019.
ويتخذ “الفيدرالي” تلك الإجراءات على الرغم من بروز مخاوف كبرى البنوك الأمريكية، مثل “JP Morgan، Wells Fargo، Goldman Sachs”، حيث أن تقارير تلك البنوك الفصلية الأخيرة أظهرت تأثير السياسة النقدية لـ “الفيدرالي” على أرباحهم المستقبلية حيث أن هناك تقلص واضح في سعر الفائدة الذي تجمعه البنوك من المقترضين والسعر الذي يتعين عليها دفعه إلى المدخرين.
وفي هذا السياق، قال كريس روبكي، كبير الاقتصاديين في بنك MUFG Union، أنه قد لا يبدو الوقت مناسبًا لإتخاذ مثل هذه السياسات التوسعية، وذلك نظرًا لبعض المؤشرات الاقتصادية، موضحًا أن مبيعات التجزئة قد ارتفعت بنسبة 0.4% في يونيو الماضي، وبنسبة 3.4% على أساس سنوي.
ولكن برر “روبكي” قيام “الفيدرالي” بتخفيض أسعار الفائدة نظرًا لتباطؤ معدل النمو الاقتصادي، وانخفاض معدلات التضخم لأقل من 2% لفترات طويلة.
بينما أشار روبرت كابلان، رئيس الاحتياطي الفيدرالي بمدينة دالاس، إلى أن خفض سعر الفائدة، والذي يتراوح بين 2.25% و 2.5%، يمكن أن يعالج المخاطر التي شوهدت في أسواق السندات الحكومية.
وأوضح أنه من المحتمل أن يظل التضخم عند مستويات منخفضة بسبب التغير في الاقتصاد والعلاقة بين الأجور والأسعار التضخمية، مضيفًا أن الشركات غير قادرة على نقل التكاليف المرتفعة للعملاء بسبب المنافسة الشديدة.
وفي السياق ذاته، قالت الخبيرة الاقتصادية فيرونيكا كلارك، أن تزايد المخاطر من وجهة نظر “الفيدرالي” تشير إلى أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو تخفيض أسعار الفائدة بنسبة 25%.
وعلى النقيض، أعلن جو لافورجنا، كبير الاقتصاديين في ناتيكسيس، أن تخفيض أسعار الفائدة سيكون بمثابة خطوة جيدة لتنشيط السوق، مشيرًا إلى توقعاته بتخفيض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس.
التعليقات مغلقة.