أكدت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، شيخة البحر، أن المصرف يستهدف التوسع بمصر والسعودية خلال الفترة القادمة، متوقعة تسجيل نتائج قوية في عام 2019.
وقالت شيخة البحر في حوار مع وكالة “بلومبيرج”، حصل “مباشر” على نسخة منه، اليوم السبت، إن الكويت الوطني يستهدف تحقيق مستويات نمو قياسية لعملياته في قطاع التجزئة المصرفية بمصر، لما يتضمنه ذلك القطاع الحيوي في القاهرة من فرص للنمو وخاصة في ظل التحسن الذي تشهده كافة مؤشرات الاقتصاد الكلي بالدولة العربية.
كما أوضحت البحر، أن استراتيجية بنك الكويت الوطني للتوسع في السوق السعودي تحرز تقدما ملحوظاً، حيث بدأ العمل في الفروع الجديدة التي قام البنك بافتتاحها العام الماضي، إضافة إلى تدشين أعمال شركة الوطني لإدارة الثروات والتي يستهدف البنك من خلالها توسيع قاعدة الأصول المدارة في السوق السعودي من خلال الاستفادة من انتشارنا الدولي المتميز في ذلك القطاع.
وأكملت: “تساهم فروعنا الخارجية بنسبة 26 في المئة من صافي أرباح المجموعة وتأتي في مقدمتها مصر والسعودية والتي نركز عليها بشكل كبير لما نراه من فرص كبيرة للنمو هناك“.
ورداً على سؤال حول استراتيجية البنك للتوسع في السوق الصيني، قالت البحر: “نرى فرصة كبيرة للنمو من خلال تواجدنا في السوق الصيني حيث نستهدف في الأساس توطيد العلاقات مع الشركات الصينية التي لديها استثمارات في الكويت ودول المنطقة وخاصة شركات المقاولات وكذلك الشركات التي تعمل في باقي قطاعات الأعمال المختلفة“.
نتائج الأعمال والتوقعات
وأشارت شيخة البحر، إلى أن بنك الكويت الوطني حقق نمو في صافي أرباحه خلال النصف الأول من العام 2019 بنسبة 12.5 في المئة، حيث بلغ صافي الربح 209 مليون دينار كويتي.
ونوهت، إلى استمرار التحسن في مؤشرات الربحية، حيث وصل العائد على متوسط الأصول إلى 1.53 في المئة، فيما بلغ العائد على متوسط حقوق المساهمين 13.2 في المئة بالنصف الأول من العام.
وأوضحت البحر، أن نتائج البنك خلال النصف الأول تعكس استمرار النمو في حجم الأعمال حيث زادت القروض والتسليفات الإجمالية بنسبة 6.5 في المئة على أساس سنوي إلى 16.2 مليار دينار كويتي، كما ارتفعت ودائع العملاء بنحو 5.7 في المئة، على أساس سنوي وصولاً إلى 15.5 مليار دينار كويتي.
وقد تزامن ذلك النمو مع الحفاظ على معايير جودة أصول مرتفعة، حيث بلغت نسبة القروض المتعثرة من إجمالي المحفظة الائتمانية للبنك 1.39 في المئة، ووصل معدل التغطية إلى 234 في المئة.
وتابعت: “توجد لدينا نظرة إيجابية وتفاؤل تجاه تحقيق نتائج إيجابية خلال النصف الثاني من العام“.
حصة البنك بالسوق وقصة الرقمنة
ألمحت البحر خلال اللقاء، إلى احتفاظ بنك الكويت الوطني بحصة مهيمنة في قطاع التمويل التجاري إضافة إلى تقديم الخدمات المصرفية لما لا يقل عن 75 في المئة من الشركات الأجنبية التي تعمل بالسوق المحلي.
ورداً على سؤال حول تمويل بنك الكويت الوطني لمشروعات مؤسسة البترول وشركاتها التابعة قالت البحر: “لدينا علاقة وثيقة مع مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة حيث نمثل الممول الرئيسي لكافة مشروعاتها النفطية داخل الكويت وخارجها مثل تمويل مشروع مصفاة الدقم في عمان وكذلك مصفاة فيتنام إضافة إلى ما تقدمه شركة الوطني للاستثمار من خدمات استشارية للمؤسسة في تمويل كافة مشاريعها“.
وعلى صعيد استراتيجية البنك تجاه الاستثمار في التكنولوجيا صرحت البحر: “نضع أجندة التحول الرقمي ضمن أولويات البنك الرئيسية ونؤمن في بنك الكويت الوطني أن تلك الأجندة سوف تمثل العامل الرئيسي في استمرار نمو أعمالنا في المستقبل وضمان للحفاظ على حصتنا المهيمنة“.
وبينت البحر، أن الاستثمار في التكنولوجيا يدعم البنك في اختراق أسواق جديدة بالإضافة إلى المساهمة في زيادة حصتنا في الأسواق التي نتواجد بها كما يعمل ذلك الاستثمار على تقوية علاقتنا بعملائنا على اختلاف شرائحهم وتلبية احتياجاتهم المتنوعة.
وأشارت البحر، إلى أن التركيبة السكانية في الكويت وكافة الأسواق الإقليمية التي نعمل بها يغلب عليها فئة الشباب وهو ما يرسخ من مكانة التكنولوجيا والتحول الرقمي في صدارة استراتيجيتنا من أجل تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم بما يضمن لنا الحفاظ على مكانتنا الريادية بالقطاع المصرفي محلياً وإقليمياً.
وأكدت البحر، على أن التحول الرقمي الذي ينتهجه البنك يعد برنامج شامل حيث يتضمن كافة قطاعات الأعمال والمناطق الجغرافية التي يعمل بها البنك بما يضمن تقديم أحدث الخدمات والمنتجات المصرفية المتطورة لكافة العملاء.
التعليقات مغلقة.