لاعب جوهرى فى السوق العقارى المصرى طغت عليه صبغة سعودية مصرية منذ سنوات طويلة، الشركة السعودية المصرية للتعمير إحدى كبرى شركات التطوير العقارى المملوكة مناصفة للحكومتين السعودية والمصرية.
المهندس محمد الطاهر الرئيس التنفيذى الشركة السعودية المصرية للتعمير كشف فى أول حوار له لـ”بيزنس إيليت” بعد توليه مقاليد الإدارة فى الشركة، أن القطاع العقارى من أبرز القطاعات الاقتصادية فى مصر التى تمثل مصدر دخل مهم للاقتصاد المحلى والقومى والذى يعمل به أكثر من 50 صناعة مختلفة، مؤكدا أن الاستثمار العقارى فى مصر يسير بخطى ثابتة ويحقق مزيدًا من الانتصارات خلال تلك السنوات بدليل توجه عدد كبير من الشركات للعاصمة الإدارية… وإليكم نص الحوار:
حدثنا عن أبرز مشروعات الشركة الحالية؟
المشروع الأبرز للشركة حاليا هو مشروع بلوفير، والشركة أعلنت عن فتح باب الحجز فية الأيام الماضية بالعاصمة الإدارية الجديدة بإجمالى استثمارات تصل إلى 10 مليارات جنيه على مساحة 70 فدانًا فى أحد أكثر المناطق تميزًا بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ماهى التحديات التى تواجه الشركة وأبرز التسهيلات التى ستقدمونها للعملاء؟
الشركة السعودية المصرية تسعى لتقديم منتج مناسب للعميل، والشركة لا تسعى للربح السريع بقدر ما نهدف أن نكون متواجدين فى السوق بشكل تنموى، والدليل أننا نقدم أسعارًا تنافسية فى سعر المتر أقل من سعر السوق بنسبة 30% تنافسية وفترات سداد تصل إلى 6 سنوات ومقدمات 5 و10% والشركة نفذت أكثر من 50 مشروعًا فى مصر والسعودية.
فى رأيكم لماذا توجهتم للاستثمار بمشروع جديد فى العاصمة الإدارية الجديدة؟
الشركة حصلت على قطعة الأرض فى الطرح الأول وكانت من أوائل الشركات التى تقدمت للحصول على قطعة أرض مميزة فى العاصمة؛ إيمانا من الشركة بجدوى الاستثمار فى هذا المشروع العملاق ولضرورة تواجد الشركة فى المناطق الأكثر جاذبية كجزء من استراتيجيتها فى التوسع بالسوق المصرى وبدخول الشركة فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، تكون قد نمت استثماراتها بالمدن الجديدة المختلفة فى شمال وجنوب مصر.
وما هى استثمارات الشركة والمشروعات التى تنفذها؟
للشركة استثمارات حالية فى القاهرة الجديدة بمشروع سكنى متكامل على مساحة 68 فدانًا، بالإضافة إلى استثمارات الشركة أيضا بمشروعها بجنوب مصر بمدينة أسيوط الجديدة على مساحة 13.5 فدان، بالإضافة إلى استثماراتنا فى شمال مصر بمشروع سكنى سياحى على مساحة 17.7 فدان بمدينة دمياط الجديدة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، لافتا إلى أنه سيكون ضمن المشروع فندق 4 نجوم تم الاتفاق على إدارته مع شركة هيلتون العالمية بطاقة 110 غرفة، وجناح ومشروع سيكون نايل تاورز الذى يتكون من برجين ارتفاع 23 طابقًا لكل منهما أحدهما الفندق والبرج الآخر سكنى مكون من 190 وحدة إسكان فاخر على النيل.
هل السوق العقارى المصرى بحاجة لإعادة النظر من قبل الشركات لتنفيذ مشروعات لمتوسطى الدخل؟
بالفعل السوق المصرى بحاجة إلى إعادة النظر مرة أخرى لتنفيذ مشروعات متوسطة، خاصة فى ظل التوجه الكبير خلال السنوات الأخيرة لتنفيذ مشروعات شقق وفيلات فاخرة، وهناك قطاع عريض من المصريين يمثلون الشرائح متوسطى ومحدودى الدخل، ويجب أن تخاطب الجهات المسئولة مثل وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق الشركات بتنفيذ مثل هذه المشروعات وإن كانت الوزارة تلعب دورًا محوريا مهمًا فى هذا الصدد بتنفيذها مشروعات سكنية مهمة مثل الإسكان الاجتماعى الذى نجح بشكل كبير فى القضاء على أزمة السكن فى مصر، لكن لا ننسى أن الطلب على العقارات من قبل تلك الشريحة كبير جدا والمعروض لا يكفى الطلب سنويا، لأنهم الشريحة الأكبر فى مصر؛ لذلك توجه بعض الشركات لتنفيذ مشروعات لتلك الشرائح سيكون أمرًا صائبا.
وكيف تتجه الشركات لتنفيذ مثل هذه المشروعات وهى تستهدف شرائح فاخرة لتحقيق أعلى ربح؟
بالطبع كل شركة فى المقام الأول والأخير تضع نصب أعينها الربح أولا، لكن لا يمنع أن تكون هناك شركات لتنفيذ مثل هذه المشروعات خاصة أن عملية تسويقها سيكون سريعا، وممكن أن تدعم الوزارة ذلك عن طريق طرح أراضٍ بأسعار منخفضة خاصة فى ظل الارتفاع الشديد لأسعار الأراضى.
ما هو أكثر ما يميز مشروعكم الجديد فى العاصمة الإدارية الجديدة؟
أكثر ما يميز مشروع الشركة فى العاصمة الإدارية الجديدة موقعه الفريد على محورين زايد الرئيسى مباشرة أمام النهر الأخضر وبالقرب من الحى الحكومى، والشركة بعد حصولها على القرار الوزارى بدأت أعمال الحفر والجسات لبدء أعمال البناء خلال الفترة المقبلة لتسليم المشروع فى مواعيده المحددة وفقا للجداول الزمنية الموضوعة من شركة العاصمة، والمشروع تم تصميمه وفقا للمعايير العالمية للمبانى الذكية والخدمات المميزة للعملاء، ليتناسب مع التطور العلمى والتكنولوجى الذى أنشئت على أساسه العاصمة الجديدة أول مدينة ذكية عالمية على أرض مصر وأتوقع أن يمثل مشروع بلوفير العاصمة نقلة معمارية مميزة داخل هذا المشروع العالمى وسيكون إضافة قوية لمشروعات الشركة.
وماهو إجمالى عدد الشقق فى المشروع والمساحات؟
مشروع بلوفير سكنى فاخر، يتكون من 2000 وحدة سكنية متنوعة مابين شقق وبنت هاوس وتوين هاوس وفيلات ودوبلكس، والمساحات متنوعة، تلبى كافة الاحتياجات وتسلم جميعها كاملة التشطيب مضيفا أن المشروع يشمل كافة الخدمات التجارية والترفيهية المختلفة التى تمتاز بفكر مختلف، بما يلائم عملاء الشركة بالإضافة إلى الأسعار التنافسية للمشروع.
هل القطاع العقارى المصرى أصبح جاذبًا للاستثمارات العربية حاليا؟
بالطبع فى ظل الإدارة الحكيمة من قبل الحكومة ممثلة فى وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق وتقديم التسهيلات المستمرة للمستثمرين والعمل على الارتقاء بشأن تلك المهنة فضلا عن دور وزارة الاستثمار والتعاون الدولى الدائم فى استحداث قوانين استثمارية جديدة من شأنها جذب مختلف المستثمرين من كافة البلدان العربية والشركة السعودية المصرية، كانت حريصة على توجيه الاستثمارات الأخيرة فى مصر إلى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة؛ لما له من جدوى استثمارية كبرى باعتباره أحد أهم المشروعات العمرانية والاستثمارية على الإطلاق ليس فى مصر فقط بل بالمنطقة ككل والمملكة العربية السعودية ومصر تربطهما علاقات صداقة وأخوة أبدية والشركة لها تاريخ فى مصر ملىء بالإنجازات والمشروعات العمرانية المميزة فى مختلف محافظات الجمهورية ومناخ الاستثمار فى مصر الآن لا سيما أن القطاع العقارى أصبح جاذبا للاستثمارات العربية بوجه عام والسعودية بشكل خاص.
هل هناك فقاعة عقارية أم هى تخوفات فقط؟
السوق العقارى المصرى لا يشهد فقاعة عقارية ولكنه مصطلح تم تداوله بشكل خاطئ ولكن المصطلح الأدق ممكن أن نقول تباطؤ، والسوق المصرى يشهد عددا كبيرا من الشركات العقارية والمطورين العقاريين وكلهم يدركون أن تلك الفترة هى تباطؤ عمليات البيع والشراء، وهم يعملون فى ظل هذا التوقيت بمزيد من التسهيلات والعروض التى تجذب العميل، رغبة منهم فى إنعاش حركة التسويق.
التعليقات مغلقة.