التقى سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة خلال زيارةٍ أجراها لدولة الكويت، منتسبات برنامج دبي الدولي للكتابة ضمن ورشة “أدب الطفل”، التي اختتمت أخيراً، في استوديو الطاقة الإبداعية بدولة الكويت.
وأثنى سعادة بن حويرب خلال اللقاء، الذي حضره كل من المدربة والكاتبة هدى الشوا؛ وسالم العويس، رئيس برنامج دبي الدولي للكتابة، على الجهود التي بذلتها المنتسبات في كتابة قصص هادفة موجهة للأطفال تلفت انتباههم وتنمي شغفهم بالكتابة والمطالعة.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: “إن تنظيم ورش وجلسات برنامج دبي الدولي للكتابة يأتي في سياق استراتيجية المؤسَّسة لتنمية الكتابة الإبداعية لدى المشاركين، وتعزيز مهاراتهم في مجال الكتابة للأطفال بأسلوب شيق ومبتكر بغية إنتاج أعمال ومؤلفات تجذب اهتمام الأطفال وتُنمي شغفهم تجاه القراءة واكتساب المعرفة. وتأتي الزيارة في إطار تعزيز سبل التعاون بين البلدين، وتماشياً مع رؤية المؤسَّسة لنشر المعرفة عبر الحدود وتحفيز الإبداع لدى المواهب الشابة في مجال الكتابة”.
وأثمرت جلسات ورشة “أدب الطفل” في الكويت عن ست قصص كتبتها المتدربات، وهي: قصة “عازف المجازف” التي كتبتها جهان علي؛ وقصة “نمر في الديوانية” التي كتبتها سارة عبد الحميد؛ وقصة “في حديقة الجيران: ورطة!” وكتبتها نسمة شريف؛ وقصة “البالونة ذات العيون” وكتبتها بلقيس حيدر؛ وقصة “بيّوض” من كتابة فجر صباح؛ وقصة “دفدوفة تقفز فرحاً” بقلم نورة ضيدان.
ونجحت الورشة على مدى أربعة أشهر في توفير بيئة تشاركية أتاحت للكاتبات تسخير مجموعة من الخيارات الفنية للكتابة القصصية، كاختيار الموضوع والعنوان، واختيار الصيغة الزمنية المناسبة للنص، واختيار صيغة الضمائر الملائمة، وكيفية رسم الشخصية في القصة، وكتابة الحبكة، واختيار نهاية مؤثِّرة تُحفر في ذاكرة القارئ. وتناولت القصص التي نُوقشت خلال الورشة موضوعات مختلفة مثل التغيّر المناخي، الذي اختاره برنامج دبي الدولي للكتابة شعاراً للدورة الحالية، نظراً لأهمية قضية التغيّر المناخي، والحاجة إلى تضافر كافة الجهود لمواجهة تحدياتها، وتفادي آثارها الكارثية في الإنسان والبيئة لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي إطار زيارة مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة إلى دولة الكويت، قام وفد من المؤسَّسة برئاسة المدير التنفيذي ببحث سبل التعاون مع الدكتور خالد مهيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، حيث ناقش الطرفان آفاق الشراكة في المشاريع الهادفة إلى تعزيز المستوى المعرفي لشعبي البلدين الشقيقين، فضلاً عن تضافر الجهود في المبادرات والمشاريع التي تُعزز سبل نقل ونشر المعرفة في المنطقة. وتناول الطرفان سُبل تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات التعليم والبحث العلمي وتطوير استراتيجيات تعزز من جودة التعليم وتعزيز المعرفة في المنطقة.
ويمكن للشراكة المقترحة بين الجانبين أن تسهم في تبادل الموارد والخبرات في تنفيذ مشاريع تعليمية وبحثية مشتركة، وتطوير برامج تدريبية وتبادل الخبرات بين المعلمين والمدربين والباحثين في كلا البلدين. ويُسهم ذلك في الارتقاء بمستوى التعليم والمعرفة وتعزيز القدرات البشرية في الدولتين الشقيقتين، ما يدفع عجلة التنمية المستدامة والابتكار في المنطقة بشكل عام.
يذكر أن برنامج دبي الدولي للكتابة سيستكمل تدريب الشباب والشابات على فنون الكتابة وأساليبها من خلال مواصلة تنظيم العديد من الورش في دولة الإمارات والكويت، ومصر، وتونس، والمغرب. واستطاع البرنامج منذ انطلاقته في العام 2013 تحقيق نتائج استثنائية، حيث توجت إنجازاته بمجموعةٍ من الكتب والنتاجات الأدبية الحائزة جوائز مرموقة.
التعليقات مغلقة.