كشفت تحقيقات النيابة في واقعة قيام مدرس بقتل زوجته وأبنائه الأربعة، أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو تراكم الديون المالية على المتهم، حيث قام بتحصيل مبالغ مالية من عدد من المواطنين لتوظيفها بعائد سنوي 60% وتورطه في الحصول على مبالغ مالية من مواطنين آخرين مقابل سفرهم للعمل بدولة الإمارات.
وأكد المتهم في أقواله أنه يعمل مدرس في دولة الإمارات منذ عدة سنوات وحصل على مبالغ مالية من عدد من المواطنين لتوظيفها في تأجير شقق بدولة الإمارات والاستثمار في المزارع مقابل عائد سنوي 60% يحصل عليها المواطنون الذين يقوم بتوظيف أموالهم، وأضاف أنه كان يقوم أيضا بالاستثمار في المزارع، وقام بشراء مزرعتين لاستصلاحها وزراعتها إلا أن الخسائر لاحقته مع ارتفاع نسبة الفائدة ما أدى إلى تراكم الديون عليه التي بلغت 1.5 مليون جنيه، إضافة إلى حصوله على مبالغ مالية من مواطنين آخرين مقابل توفير عقود عمل لهم في دولة الإمارات.
أكد المتهم خلال التحقيقات أنه عجز عن سداد الفوائد المستحقة عليه كما عجز عن سداد أصل الدين لعدد من المواطنين الذين بدأوا بمطالبته وتهديده بالانتقام من زوجته وأولاده، مؤكدا أنه اضطر لترك مسكن والده بقرية سنوفر بعد نشوب خلاف بينهما بسبب الديون المتراكمة عليه واضطر لتأجير شقة في مدينة الفيوم هربا من مطالبات الدائنين وبعد تلقيه تهديدات منهم بالانتقام من زوجته وأولاده قرر التخلص منهم حتى يجنبهم تهديدات الدائنين وخوفآ عليهم من التشرد في الشوارع عند ملاحقته قانونيا والحكم عليه بالسجن، وقال المتهم «ربنا ارحم بزوجتي وأولادي قتلتهم لأني عارف إن ربنا أرحم بهم».
أكد ناصر عيسى أحد جيرانه، أن المتهم كان قد ساهم في بناء مسجد مع أفراد عائلته وكان في بداية سفره للإمارات ميسور الحال لكن دخوله في سكة توظيف الأموال انتهت به بالسجن بعد قتله زوجته وأولاده.
فيما أكد مصدر أمني، أن المتهم تناقضت أقواله، حيث أكد لنا أنه قتل زوجته وأولاده بسبب تلقيه تهديدات من شركاء له في التنقيب عن الآثار بقتل زوجته واغتصابها وقتل أولاده بينما أكد في أقواله في النيابة أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة تراكم الديون عليه وحصوله على مبالغ مالية من عدد من المواطنين لتوظيفها بفائدة 60% والحصول على مبالغ مالية من مواطنين آخرين لتوفير عقود عمل لهم بدولة الإمارات وخوفآ من ملاحقته قانونيا وأراد التخلص من زوجته وأولاده حتى لا يتشردو في الشوارع بعد سجنه.
وعثر رجال المباحث على عدد من جوازات السفر لعدد من المواطنين داخل مسكن المدرس المتهم.
كان اللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم قد تلقى إخطاراً من اللواء هيثم عطا مدير المباحث الجنائية يفيد ورود بلاغ من المواطن خالد .م.ف 38 سنة مدرس لغة إنجليزية، ومقيم برج الملكة حي دلة بقيامه بقتل زوجته وأولادة وهم كلاً من كريمة م.ع 33 ربة منزل، وأولادة أنس 13 سنه، وآية 8 سنوات، ومنه 5 سنوات، وتسنيم عام ونصف.
انتقل فريق بحث بقيادة العميد رجب غراب رئيس مباحث المديرية والرائد أحمد الهاين رئيس مباحث قسم أول، وتبين وجود الزوجة والطفلة الخامسة ملقاة على سرير بإحدى حجرات النوم والى جوارهما على سرير آخر جثتا الطفلتين الثالثة والرابعة، كما عثر على جثة الطفلة على سرير إحدى حجرات النوم الأخرى وجميعهم يرتدون ملابسهم كاملة ومصابين بجروح قطعية وكسور بعظام الجمجمة، كما عثر على الساطور ملطخ بالدماء ملقى بأرضية حجرة النوم الأولى.
تم تكليف قسم الأدلة الجنائية بالانتقال والمعاينة والفحص، كلفت إدارة البحث الجنائي باستكمال الفحص والتحري حول الواقعة وظروفها وملابساتها، تحرر محضر رقم 5189 لسنة 2109 إداري قسم شرطة الفيوم وأحيل للنيابة العامة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
التعليقات مغلقة.