كتب – أحمد السيد
بينما قد تبدو عملية ارتداء الملابس المحافظة متناقضة مع أحدث اتجاهات الموضة، فإن الواقع الحاصل يُبَيِّن أن الإطلالات المغطاة والمحتشمة باتت تكتسب شعبية متزايدة في عالم الأزياء !
وبإجراء بحث سريع عن عناصر الموضة العصرية على محرك البحث، غوغل، تظهر حوالي 149 مليون نتيجة، بينما تشير شبكة “بينتيريست” الاجتماعية في المملكة المتحدة إلى أن عمليات البحث التي تتم على هذا المصطلح قد زادت بنسبة 500 % منذ بداية عام 2019.
والأكثر من ذلك هو أن سوق الموضة المحتشمة حول العالم باتت تقدر بمليارات الجنيهات الإسترلينية بالفعل، في ظل توقعات ترجح احتمالية تزايد قيمة تلك المبيعات خلال السنوات المقبلة.
وتكهن تقرير حالة الاقتصاد الإسلامي العالمي بأن تزداد قيمة هذه السوق عن 226 مليار جنيه استرليني بحلول عام 2020.
واللافت للنظر أيضاً هو انتشار أشكال الموضة المحتشمة في كل مكان، بدءًا من فيديوهات اليوتيوب، تشكيلات الهاي ستريت وانتهاءً بمنصات عروض الأزياء المتنوعة. وفي تقرير مستفيض حول عالم الموضة المحتشمة، أشار تقرير نشرته صحيفة “الاندبندنت” البريطانية بهذا الخصوص إلى أنه من الممكن تفسير مصطلح الموضة العصرية بعدة طرق مختلفة، ومع هذا، فهو عادة ما يُستَخدَم في وصف الملابس التي تُخفي شكل الجسم بدلاً من أن تبرزه.
ومن أهم قطع هذه النوعية من الملابس: البرقع، الحجاب وكذلك السترات الفوقية، السراويل، الجواكت والفساتين التي تصمم بطريقة تجعلها ذات طابع محتشم بشكل كبير.
وفي حين أن الدافع لارتداء القطع المنتمية لهذا النوع من الملابس قد يكون دينياً أو ثقافياً، فقد يتم ارتداؤها أيضاً للحصول على إطلالة جمالية أكثر احتشاماً. وعن سر تنامي شعبية تلك الموضة بهذا الشكل، خصوصاً في حالة السيدات المتدينات الشابات، قالت الاندبندنت إن تلك الشعبية نتجت عن الحاجة إلى مزيد من خيارات الموضة الأكثر عصرية.
وأضافت الصحيفة أن ما عمل على تعزيز هذا الاتجاه هو تزايد عدد المصممين المسلمين ونجوم السوشيال ميديا الذين سدوا فجوات لاحظوا وجودها في السوق وذلك باستخدام المنصات الخاصة بهم لكسب التأثير والإقدام في نفس الوقت على إقامة متاجر على الإنترنت. وذلك بالاتساق مع بدء ظهور نجمات مؤثرات في عالم الموضة المحتشمة على موقع انستقرام مثل المدونات والمصممات ماريا عليا، حبيبة دا سيلفا وديان بيلانجي.
التعليقات مغلقة.