الجمعة, 15 نوفمبر 2024 | 8:55 مساءً

صمود قطاع الغذاء والمشروبات المصري امام الجائحة – وجهينة صاحبة الأداء الأفضل


 أدى انتشار فيروس كورونا لتعطيل الكثير من الصناعات، إلا أن بعض اللاعبين في قطاع المواد الغذائية الاساسية استفادوا من حجم الشراء والرغبة في التخزين الناتجين عن حالة الذعر.
 نتوقع أن نشهد المزيد من الترشيد في إنفاق المستهلك لأن تعافي الاقتصاد قد يحتاج مزيدا من الوقت ليتحقق. نحن نفرق في نظرتنا للشركات على أساس المرونة في الطلب وتوقعات التكلفة والتسعير والربحية.
 نبقي على توصياتنا بزيادة الوزن النسبي لأسهم شركات قطاع الأغذية والمشروبات تحت تغطيتنا خاصة بعد موجات البيع في سوق المال التي حدثت مؤخرا ووقع اختيارنا علي سهم شركة جهينة لتوقعنا له بأداء متميز ضمن شركات القطاع تحت تغطيتنا
في أحدث تقاريرها، استعرضت اتش سي لتداول الأوراق المالية رؤيتها بخصوص قطاع الأغذية والمشروبات المصري وتوصياتها بشأن أسهم الشركات تحت تغطيتها في ظل انتشار فيروس كورونا، حيث أكدت ابقائها على التوصية بزيادة الوزن النسبي للشركات الأربعة: جهينة، دومتي، عبورلاند وإيديتا.
صرحت نها بركة محلل القطاع الإستهلاكي بشركة اتش سي قائلة: ” أثبت الطلب على المواد الغذائية الرئيسية صموده أمام أزمة كوفيد-19: منذ بدء تفشي فيروس كورونا في مارس الماضي من هذا العام، اتخذت الحكومة المصرية إجراءات احترازية للسيطرة على انتشار الوباء متضمنة حظر جزئي لحركة المواطنين وتعطيل لبعض وسائل النقل العام مما أدى لموجة من شراء المواد الغذائية الرئيسية وتخزينها من قبل المستهلك المصري. زاد من حجم هذه الظاهرة أيضا ارتفاع الطلب خلال شهر رمضان. على صعيد آخر، شهدت الشركات المنتجة للوجبات الخفيفة نقص في حجم الطلب خلال نفس الفترة ونعزو ذلك لقلة التنقلات واغلاق المدارس والجامعات والنوادي الرياضية ناهيك عن عزوف المستهلك عن الوجبات جاهزة التحضير واتجاهه للوجبات الصحية والمعدة منزليا كإجراء احترازي في مواجهة تفشي فيروس كورونا. قامت الحكومة بدءا من نهاية شهر يونية التخفيف من الإجراءات الاحترازية مما سوف يسهم في تحفيز نشاط الاقتصاد ويقلل من معدل البطالة الذي قفز إلى 9.1% في ابريل وتحسين معدلات الاستهلاك الخاص بنهاية الأمر الذي نتوقع أن ينمو بنسبة 2% للسنة المالية 20/21 من توقعنا بـ 0.8% للسنة المالية 19/20. وبناءا عليه نرى أن تباطؤ الاقتصاد الذي شهدناه في الأربعة أشهر الأولى من النصف الأول من هذا العام قد ألقى بظلاله على القوة الشرائية للمستهلك متوقعين أن يأخذ تعافي الاستهلاك الخاص مزيدا من الوقت ليتحقق مما سوف يؤدي إلى الترشيد في الإنفاق بالنسبة للمستهلك المصري مما سوف يدفعه لتفضيل المواد الغذائية الاساسية. “

وأضافت نها بركة ” سوف يختلف أداء الشركات في عام 2020؛ جهينة قد تحقق أعلى استفادة من وجهة نظرنا: أثبت الطلب على المواد الغذائية الاساسية صموده، إلى جانب توقعاتنا باستمرار تحسن التكلفة، مما ينعكس ايجابيا على هوامش ربح شركات الأغذية والمشروبات. نحن نفرق في نظرتنا للشركات على أساس المرونة في الطلب وتوقعات التكلفة والتسعير والربحية والتأثر بتغيرات سعر الصرف. وعلى هذا الأساس، نجد أن جهينة متميزة من حيث الربحية ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تنوع منتجاتها في قطاعات غير متشبعة وحصة سوقية جيدة. وعلى النقيض، نرى أن ايديتا هي الأكثر تأثرا بالمتغيرات نظرا لتركيزها أساسا على المواد الغذائية السريعة وليست المنتجات الأساسية. ونرى أن عبورلاند هي الأفضل من في قطاع الأجبان على مستوى الشركات تحت تغطيتنا، نظرًا لقوتها كمنتج منتشر في المحافظات، يمكن الوصول اليه في المناطق المحرومة من وفرة منتجات الاجبان، غير مرتبط بشكل كبير بالقنوات الحكومية، إلى جانب تجديد تعبئة الجبن بإضافة ميزة سهولة الفتح، التي ستتميز بها عبورلاند عن الشركات المنافسة. وعلى الرغم من ذلك، نرى ان إطلاق منتج دومتي الجديد للخبز بمثابة تحول جيد يمكن أن يعوض بعض ضعف مبيعات دومتي ساندويتش، ولكننا نعتقد أن تعافي السهم يتوقف على زيادة مبيعات الأجبان للشركة.”

اختتمت نها بركة التقرير قائلة: ” يحظى قطاع الأغذية والمشروبات بتقييما جيدا وجهينة هي الأفضل أداءا: أدت موجات البيع في سوق المال على مستوى القطاع إلى تقييمات مغرية لشركات الأغذية والمشروبات تحت تغطيتنا، وبالتالي أبقينا على التوصية بزيادة الوزن النسبي لأسهم الشركات الأربعة. ووقع اختيارنا علي سهم شركة جهينة لتوقعنا له بأداء متميز ضمن شركات القطاع تحت تغطيتنا لأن أداء السهم يتسم بالدفاعية خلال مراحل عدم وضوح الرؤية للاقتصاد نظرا لتنوع محفظتها من المنتجات الغذائية الاساسية مما يضمن لها استمرارية الطلب على منتجاتها. كما أن سهم الشركة يحظى بسيولة عالية مما يميزه بشكل كبير من وجهة نظرنا. نبقي السعر المستهدف لسهم جهينة للـ 12 شهر دون تغيير عند 10.6 جنيه مصري للسهم. نرفع تقييمنا للسعر المستهدف لسهم عبورلاند بنسبة 9% ليصل إلى 10 جنيه مصري للسهم. وبالرغم من اعجابنا الشديد بنموذج عمل شركة عبورلاند إلا أنه مازال هناك حاجة لعامل محفز حتى يتعافى السهم من وجهة نظرنا. نحن نخفض السعر المستهدف للـ 12 شهر لشركة دومتي بنسبة 27% تقريبا ليصل إلى 8.4 جنيه مصري للسهم نظرا لانخفاض حجم مبيعات الأجبان بسبب فقد مبيعات القنوات الحكومية وانخفاض هوامش ربح المخبوزات بشكل أساسي. أما بالنسبة لشركة إيديتا، نخفض السعر المستهدف لها بنسبة 32% ليصل إلى 14.7 جنيه مصري للسهم أساسا بسبب ضعف الطلب على الوجبات الخفيفة في عام 2020 ولكن مازلنا نبقي على توصيتنا بزيادة الوزن النسبي لسهم الشركتين نظرا لنزول قيمة الأسهم. كما نفضل جهينة بسبب عوائدها ومضاعفاتها الجذابة، ومع ذلك، فإن لديها مضاعفات أعلى من عبورلاند، والتي نعتقد أنها تتأثر سلبا بسبب انخفاض سيولة سهمها. تقدم جهينة عائد على التوزيعات والتدفقات النقدية الحرة عن 2021 بمعدل 6% و12% تقريبا على الترتيب، ويتداول السهم عند مضاعف EV / EBITDA لعام 2021 قيمته 5.3X، بانخفاض بنسبة 44% تقريبا عن مضاعف نظراءه المستنتج والمقدر ب 9.4 X.”

التعليقات مغلقة.