الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 1:38 مساءً

نشر ثقافة إدارة الأزمات للأفراد

بقلم: ياسمين الموجى

تحدثنا سويا عزيزى القارىء كثيراعن علوم الإدارة والشأن العام واهمية هذه العلوم المختلفة على الاقتصاد المحلى والدولى معا ولعلك تعلم تعلم عزيزى القارىء انه علم غزير مبني على عدة جوانب ، ولكن اكثر المتعارف منه انه ينحصر على “إدارة البشر”، “إدارة الموارد”، “إدارة الخدمات” و”إدارة التطوير والتحسين” المستمر ، لكن في الفترات الأخيرة أضيف إليها بشكل رئيسي واساسى علم “إدارة الأزمات”، وأصبحت من المواضيع الرئيسية التي تدرس ضمن علوم الإدارة المختلفة خاصة مع كثرة الأزمات المختلفة التى يتعرض لها العالم اجمع من ازمات سياسية..اقتصادية ..اجتماعية وغيرها ، بل تم تحديث نظم علم إدارة الجودة كي تعكس أهمية إدارة الأزمات في تطوير المؤسسات إن لم يكن الحفاظ على بقائها والتطوير المستمر للمؤسسات المختلفة .. فعلم ادارة الازمات واهميته بالنسبة لدول العالم وأثره واهميته فى التغلب على الكثير من الازمات والتنبؤ بها وبتأثيرها على المدى القريب والبعيد وذلك لتقليل اثرها السلبى على الشعوب من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكافة مناحى الحياة .. وكيف ان بالفعل اصبح سبب تواجد بعض دول العالم فى مكانه دولية معينة ما هو الا نتيجة تعاملها مع الازمات والخروج منها بأقل خسائر ممكنة .. ولعلك تشاركنى الرأى يا عزيزى انه لأمر هام للشعوب والحكومات المختلفة معا ..

ولكن فى الكلمات القليلة القادمة عزيزى القارىء سنعرض الامر بمنظور اخر هذه المرة وهو ثقافة إدارة الأزمات بالنسبة للأفراد وكيفية تقبلهم وتعاملهم مع الازمة وتأهيل الشعوب المختلفة للتعامل معها .. فهل سألنا انفسنا هل نجيد التعامل مع الأزمة كثقافة ..هل الاجيال الصاعدة لديها هذه الثقافة وتقبلها والتعامل معها بمرونة حتى تقلل من انعاكساتها السلبية على المجتمعات .. هل نجيد سرعة التكيف مع المتغيرات التى تحدث نتيجة الازمة .. فكما تعلم يا عزيزى ان الفرد هو جزء من المنظومة بل هو كل المنظمة ان صلح صلح المجتمع وان لم يصلح انهار اى مجتمع كان .. لذلك لا اخفيك عزيزى القارىء اننى اخذت افكر قليلا فيما يلى ..

مجهودات كثيرة للغاية من المجتمعات المحلية والدولية على حد سواء واموال طائلة تنفق للازمات وحلها .. ولكن دون تأهيل مناسب للأفراد حتى اننى اتذكر يا عزيزى ان بعض المشروعات العملاقة من الممكن ان تفشل من سلوكيات الافراد فيما بعد دون تأهيل ثقافى ومجتمعى مناسب لهم ..وذلك هو نفس المنظور فى انعكاس سلوك الافراد على تقدم المجتمعات يا عزيزى بل وتعاملها مع الأزمات والتحديات المختلفة التى يواجهها ..

ولعلك تتسائل حاليا ولكن كيف يتم تعزيز ثقافة ادارة الازمات على مستوى الافراد .. فأننى ارى يا عزيزى ان من اهم الخطوات لحل الازمة هو ضرورة تأهيل المجتمعات للتعامل مع وضع مفاجئ أو طارئ يسبب أضرارا جسيمة أو خللا في استقرار النظام الإداري او الاقتصادى أو يعرقل العمليات الاعتيادية المعتادة للمؤسسة ..

فلو تعلم عزيزى القارىء اهمية هذه العملية فى إعادة التوازن عبر إجراء تغييرات ومعالجات سريعة للأزمات التى يواجهها المجتمع من خلال المنابر الموثوق فى مصدرها لتأهيل الأفراد والمجتمعات ، ويتعدى المفهوم حل المشكلة الحالية ليشمل منع حدوثها من الأصل ومعالجة مسبباتها بمنتهى الشفافية كي لا تحدث من الأساس أو ان يعود حدوثها مرة اخرى فى المستقبل .. وهذه من اهم المؤشرات لضمان نجاحها ..

والآن عزيزى القارىء هل ايقنت معى اهمية تنمية وتطوير الفرد حتى فى وقت الأزمات بشىء من العملية والشفافية حتى يقلل من أثار الأزمات المختلفة على المجتمعات والشعوب .. نتمنى ذلك ..

ولنا لقاء اخر عزيزى القارىء فى حديث اخر نبحر فيه سويا يا عزيزى فى العالم والعلوم المختلفة .. لنصنع سويا بأيدينا غد افضل ان شاء الله ..

 

 

التعليقات مغلقة.