الجمعة, 15 نوفمبر 2024 | 10:22 صباحًا

نقص فيتامين “د” قد يؤدي إلى تراكم الدهون في الأرداف

كشفت دراسة جديدة أن الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من الدهون في منطقتي البطن والأرداف قد يكون ذلك مؤشرا إلى معاناتهم من نقص في مستويات فيتامين «د»، ححيث ينتج الجلد عند الاتصال بأشعة الشمس فيتامين «د»، الذي يلعب عددا لا يحصى من الأدوار في جسم الإنسان.

وفي الأشهر القليلة الماضية، غطت أخبار طبية كثيرة دور مجموعة من الإيسوستيرويدات القابلة للذوبان في الدهون والمعروفة باسم فيتامين «د».. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسات حديثة أن فيتامين «د» يحمى من فشل عضلة القلب والسكر والسرطان، فضلا عن أن نقصه يتسبب في سقوط الشعر.

ويرتبط نقص فيتامين «د» بصحة العظام، ولكن قد يكون له دور يلعبه فيما يتعق بإلتهابات الجهاز التنفسى والأمراض المناعية الذاتية، ومع أكثر من 40% من سكان الولايات المتحدة يعانون من نقص فيتامين «د»، وهو ما يعد أمرا خطيرا.. فقد أشار الباحثون في كلية الطب جامعة «نيويورك» إلى أن ذلك يعد وباء متجاهلا، حيث يقدر أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من مستويات غير كافية من هذا الفيتامين.

ومع زيادة أهمية فيتامين «د»، يكرس الباحثون المزيد من الوقت لفهم من هم الفئات الأكثر عرضة لخطر نقص هذا الفيتامين وطرق التغلب عليه.. ورغم أن هذا الفيتامين الحيوى يلعب دورا في العديد من الحالات، فإن معالجة مشكلة النقص قد يكون لها تأثير كبير على السكان بشكل عام.

وكان قد سبق رصد وجود صلة بين السمنة وانخفاض مستويات فيتامين «د»، لذلك شرع الفريق البحثي في فهم أنواع الدهون وأماكن تراكمها والدور الذي تلعبه.. وللقيام بذلك، أخذوا بيانات من دراسة وبائية السمنة أجريت في هولندا على الآلاف من الرجال والنساء الذين تراوحت أعمارهم بين 45 و65.

وركز الفريق على الأنسجة الدهنية الكلية، والدهون تحت الجلد (دهون البطن تحت الجلد)، والأنسجة الدهنية الحشوية (حول الأعضاء)، والدهون الكبدية (في الكبد).. وقاموا خلال التحليل بتعديل البيانات لمجموعة من المتغيرات المحتملة مثل تناول الكحول والتدخين والعرق ومستوى التعليم والأمراض المزمنة ومستويات النشاط البدني.

واكتشف الباحثون أنه عند النساء ترتبط الدهون الكلية بمستويات أقل من فيتامين د، لكن دهون البطن كان لها الأثر الأكبر في الرجال وكانت مرتبطة بشكل ملحوظ بنقص في مستويات فيتامين (د) بشكل ملحوظ مع الدهون في الكبد والبطن.. ويوضح الباحثون أن الأفراد الذين يعانون من خصر أكبر يكونون أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د، ويجب عليهم أن يفحصوا مستوياته لديهم.

التعليقات مغلقة.